استشهد مصور قناة "الجزيرة" سامر أبو دقة، خلال تغطيته القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وظل أبو دقة، نحو 6 ساعات بعد إصابته ملقى على الأرض ينزف ومحاصرا في محيط مدرسة فرحانة حيث لم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه إثر إصابته بجراح جراء شظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية، وفق ما ذكرت مصادر طبية لـ"الجزيرة".
كما أصيب في الهجوم وائل الدحدوح، خلال التغطية لقصف إسرائيلي على المدرسة، وسط مناشدات لإجلاء الجرحى المحاصرين هناك.
وأوضح الدحدوح أن استهدافهما جرى بعد مرافقتهما سيارة إسعاف حيث كان لديها تنسيق لإجلاء عائلة محاصرة، مؤكدا أن قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارات الإسعاف التي حاولت الوصول إلى أبو دقة.
وأضاف الدحدوح، خلال تلقيه العلاج بعد إصابته: "حاولنا عبر التنسيق الممنوح لسيارة الإسعاف نقل المَشاهد بالمنطقة وبعد انتهائنا باغتنا صاروخ".
وأشار إلى أنه قطع مئات الأمتار بعد إصابته محاولا إيقاف النزيف حتى وصل إلى رجال الإسعاف.
الشهيد رامي بدير أحد أفراد طاقم الدفاع المدني الفلسطيني الذين استشهدوا خلال محاولتهم إنتشال الشهيد الصحفي سامر أبو دقة مصور قناة الجزيرة. pic.twitter.com/ovSP4TvMJN
— abdelmoneim Mahmoud عبدالمنعم محمود (@moneimpress) December 15, 2023
من جانبها، أدانت شبكة "الجزيرة" الهجوم الإسرائيلي، وقالت إن قوات الاحتلال عرقلت وصول فرق الإسعاف للزميل سامر أبو دقة الذي يعاني من إصابة بالغة.
وحمّلت "الجزيرة"، جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة، مؤكدة أن "هذه الجريمة الجديدة جزء من عملية استهداف ممنهجة لمراسلي الشبكة وعائلاتهم في قطاع غزة".
ودعت الشبكة القطرية، المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لحماية المدنيين وعمال الإغاثة والأطباء والإعلاميين، مطالبة بمحاسبة الإسرائيليين المسؤولين عن هذه الجرائم في قطاع غزة.
من جهته، قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة، إن "جيش الاحتلال استهدف بشكل متعمد طاقم قناة الجزيرة للمرة الرابعة على التوالي في جريمة مكتملة الأركان ومخالفة للقانون الدولي"، داعيا الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية إلى إدانة هذه الجريمة.
وأضاف المكتب، في بيان، أن استهداف طاقم "الجزيرة"، يأتي في إطار "ترهيب وتخويف الصحفيين ومحاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنعهم من التغطية الإعلامية"، مؤكدا أن جيش الاحتلال قتل خلال الحرب على غزة 89 صحفياً واعتقل 8 صحفيين وأصاب العديد منهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة 18 ألفا و800 قتيل و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
الزميل #وائل_الدحدوح يروي تفاصيل استهدافه والشهيد الزميل #سامر_أبو_دقة مصور الجزيرة في غزة pic.twitter.com/deoQCyMLDY
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 15, 2023