أكسيوس: إسرائيل تجدد محادثاتها مع قطر لاستئناف صفقة تبادل الأسرى مع حماس

السبت 16 ديسمبر 2023 07:03 ص

يلتقي رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيع، برئيس الوزراء وزيرا الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في أوروبا نهاية الأسبوع، من أجل استئناف مباحثات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة.

ونقل موقع "أكسيوس" في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، عن مصدرين مطلعين، قولهما إنه من المتوقع أن يجتمع بارنيع مع بن عبدالرحمن آل ثاني، خلال أيام، لمناقشة استئناف المفاوضات بشأن اتفاق لتأمين إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس في غزة.

وسيكون هذا أول اجتماع بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والقطريين، منذ انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر 7 أيام والذي أدى إلى توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية إلى جنوب غزة.

وتشير عودة إسرائيل إلى طاولة المفاوضات، إلى أنها مستعدة لمحاولة استكشاف صفقة أسرى جديدة.

وخرجت الصفقة السابقة عن مسارها قبل أسبوعين، بعد أن رفضت حماس إطلاق سراح النساء المتبقيات اللاتي تحتجزهن كأسرى، وألقت حماس باللوم على إسرائيل في الانهيار، وقالت إن النساء اللواتي اقترحت إسرائيل إطلاق سراحهن، كن جنديات في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

والخميس، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فوض بارنيع، في اتخاذ ما يلزم من أجل تحرير جميع الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين داخل قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي (لم تسمه)، القول: "من وجهة نظر رئيس الوزراء، يتمتع رئيس الموساد وطاقم التفاوض بكامل الحرية في العمل للترويج والقيام بكل ما هو ضروري، بما في ذلك السفر لحضور اجتماعات مع الوسطاء، من أجل الدفع نحو المفاوضات والجهود المبذولة لإطلاق سراح الأسرى".

وأضافت الصحيفة، أن العاصمة المصرية القاهرة تلقت رسائل من الحكومة الإسرائيلية طلبت فيها فتح مفاوضات جديدة للإفراج عن أسرى إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، في صفقة من شأنها أيضاً أن تشمل وقفاً إنسانياً لإطلاق النار.

وتأتي هذه التطورات بعدما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن الحكومة الإسرائيلية ألغت زيارة بارنيع إلى العاصمة القطرية الدوحة، لاستئناف المفاوضات بشأن إبرام صفقة جديدة محتملة.

وسبق أن قالت قطر، إنها ملتزمة مع شركائها في الوساطة باستمرار الجهود التي أدت إلى الهدنة الإنسانية، ولن تتوانى عن القيام بكل ما يلزم للعودة إلى التهدئة.

من جانبها، ذكرت "حماس" في وقت سابق أنها لن تبرم أي صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل إلا بعد توقف العدوان بشكل كامل على قطاع غزة والاستجابة لشروط المقاومة.

وفي مؤتمر صحفي عقده القيادي في "حماس" أسامة حمدان، الخميس بالعاصمة اللبنانية بيروت، أكد رفض الحركة " التفاوض بخصوص أي صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، إلا بوقف كامل للعدوان" على قطاع غزة، والاستجابة لشروط فصائل المقاومة.

والجمعة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن مقتل 3 أسرى إسرائيليين، عن طريق الخطأ، في غزة برصاص جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقال في بيان، إن الثلاثة ربما تمكنوا من الفرار أو تركهم أسرى "حماس" خلال قتال عنيف في شمال غزة.

وبعد وقت قصير من بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، دعا العديد من أفراد عائلات المحتجزين الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، الحكومة علناً إلى تقديم خطة جديدة لصفقة جديدة؛ لضمان إطلاق سراحهم في أقرب وقت ممكن.

وقد اتصل وسطاء قطريون بمسؤولين إسرائيليين في الأيام الماضية؛ لمعرفة ما إذا كانت هناك مصلحة في إعادة إطلاق المحادثات غير المباشرة مع حماس بشأن صفقة جديدة، حسبما أفاد موقع "أكسيوس" في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتحقق الوسطاء من فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على صفقة تسمح بالإفراج عن الأسيرات المتبقيات، مقابل وقف القتال لمدة أطول من يوم واحد، بحسب مصادر إسرائيلية.

قال أحد المصادر إن مثل هذا الاتفاق يمكن أن يشمل "عناصر إنسانية"، مثل إطلاق سراح كبار السن وذوي الحالات الطبية الخطيرة، أو إطلاق سراح الأسرى الذين أصيبوا بجروح خطيرة.

ويعتقد أن 132 أسيرا ما زالوا في غزة، وليسوا جميعهم على قيد الحياة، بعد إطلاق سراح 105 مدنيين خلال الهدنة التي استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.

وكان قد تم إطلاق سراح 4 رهائن قبل ذلك، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من إنقاذ رهينة.

كما كان قد جرى انتشال جثث 8 رهائن.

وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 20 من أولئك الذين ما زالوا أسرى لدى حماس، مستشهدا بمعلومات استخباراتية جديدة، ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وكانت كتائب "القسام" و"سرايا القدس" أعلنتا سابقاً مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديهما جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووفق إحصاءات إسرائيلية قتلت "حماس" خلال هجومها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على مستوطنات ونقاط عسكرية في غلاف غزة نحو 1200 إسرائيلي وأصابت نحو 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال الهدنة الإنسانية السابقة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة 18 ألفاً و800 قتيل و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

المصدر | أكسيوس - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر وساطة قطر أسرى إسرائيل حماس صفقة أسرى تبادل أسرى

إسرائيل تدرس التوجه نحو صفقة تبادل أسرى.. وحماس ترفض

طالبوا نتنياهو بالاستقالة.. ذوو الأسرى الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب

تحت وطأة الضغوط العسكرية.. إسرائيل تنشد مفاوضات إطلاق الأسرى وحماس تشترط

أكسيوس: حماس توافق مبدئيًا على استئناف مفاوضات الأسرى مع إسرائيل