نعى رؤساء وقادة دول خليجية وعربية، أمير الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح، الذي وافته المنية السبت، عن عمر ناهز 86 عاماً.

وبعث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، السبت، برقية تعزية إلى الشيخ مشعل الأحمد الصباح ولي عهد الكويت، بوفاة أمير البلاد الشيخ نواف الصباح.

وقال أمير قطر في تغريدة له: "تعازينا الصادقة لأخي الشيخ مشعل الأحمد الصباح ولدولة الكويت حكومة وشعباً، في وفاة الشيخ نواف الأحمد الصباح".

وأضاف: "نشاطر الكويت وأهلها أحزانهم في هذا المصاب الأليم، ونسأل الله القدير أن يتغمد فقيدنا الكبير بواسع رحمته ورضوانه، وينزله منازل الصديقين والأبرار. إنا لله وإنا إليه راجعون".

 

من جانبه، نعى الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمير الكويت الراحل، وأمر بإعلان الحداد 3 أيام، وتنكيس الأعلام، ابتداء من اليوم، على جميع الدوائر الرسمية داخل الدولة والسفارات والبعثات الدبلوماسية في الخارج.

وقال الرئيس الإماراتي في تغريدة له: "رحم الله الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وخالص العزاء وعميق المواساة إلى آل الصباح الكرام والشعب الكويتي الشقيق في هذا المصاب الجلل".

وأضاف أيضاً: "لقد كان الراحل الكبير قائداً حكيماً قام بدور كبير في تعزيز العلاقات الإماراتية - الكويتية ودعم العمل الخليجي المشترك".

كما نعى نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمير الكويت الراحل قائلاً: "عزاؤنا لأهلنا في الكويت.. ولإخواننا أسرة آل الصباح في وفاة المغفور له بإذن الله الشيخ نواف الأحمد الصباح.. خدم وطنه ستة عقود.. وأدى أمانته بكل إخلاص.. وحط رحاله عند غفور كريم.. نسأل الله له الفردوس الأعلى من الجنة.. وإنا لله وإنا إليه راجعون..".

 

ونعى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، الشيخ نواف الأحمد الصباح.

وأعربا، بحسب بيان الديوان الملكي السعودي، عن بالغ التعازي وصادق المواساة لعائلة آل صباح، وللشعب الكويتي، وللأمتين العربية والإسلامية في وفاة الشيخ نواف.

ونعى سلطان عمان هيثم بن طارق، الشيخَ نواف الأحمد، وأمر بإعلان الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام، وتعليق العمل في القطاعين الحكومي والخاص 3 أيام، ابتداء من اليوم السبت، على أن يستأنف الدوام الرسمي الثلاثاء المقبل.

وقال بيان صادر من ديوان البلاط السلطاني: إن الأمير الراحل "كان أحد القادة العرب الذين عملوا لخدمة الأمتين العربية والإسلامية ورفعة وازدهار دولة الكويت".

وقال الديوان الملكي البحريني إن العاهل حمد بن عيسى آل خليفة ينعى أمير الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد أمير دولة الكويت "الذي انتقل إلى جوار ربه بعد عمر حافل بالعطاء والإنجازات في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها".

وذكرت وكالة أنباء البحرين (بنا)، أنه بناء على أمر العاهل البحريني "يعلن الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام في مملكة البحرين لمدة ثلاثة أيام اعتبارًا من يوم غد الأحد".

أما العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، فكتب على "تويتر": "نشاطر أشقاءنا في الكويت الأحزان بوفاة سمو الأخ الشيخ نواف الصباح. كان زعيما عروبيا كرس حياته في خدمة بلده وشعبه وأمته، وعرفناه صاحب نخوة وحكمة ودؤوبا في تمتين العلاقات العربية. أحر التعازي لأخي الشيخ مشعل ولأسرته الكريمة وللشعب الكويتي العزيز".
 

وأكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في بيان، أن أمير الكويت الراحل، الشيخ نواف الصباح، أن "فلسطين خسرت برحيله قائدا عربيا، أفنى حياته في خدمة أبناء شعبه، وأمته، ووقف إلى جانب قضيتنا الوطنية، والى جانب شعبنا، وحقوقه المشروعة بكل إخلاص"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

كما تقدم رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، "بأحرّ التعازي إلى دولة الكويت الشقيقة، حكومةً وشعبًا، برحيل سموّ أمير دولة الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح".

ووصف بيان للرئاسة المصرية، أمير الكويت الراحل، بأنه "الرجل العظيم، الذي كان داعما لأمته العربية والإسلامية، حريصا على شئونها، حكيما في قيادته، قدم الكثير من البذل والعطاء لبلاده وللأمتين العربية والإسلامية".

وعقب إعلان وفاة أمير الكويت قطع التليفزيون السعودي الرسمي والتلفزيون القطري الرسمي برامجهما الاعتيادية وبثا آيات من القرآن الكريم.

وكان الديوان الأميري الكويتي قد أعلن، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دخول أمير البلاد الراحل المستشفى إثر "وعكة صحية طارئة"، ثم عاد في سلسلة بيانات لاحقة للتأكيد على استقرار حالته الصحية.

وتولى الشيخ نواف الأحمد الحكم في 30 سبتمبر/أيلول 2020، ليكون الأمير السادس عشر للبلاد، خلفاً للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد.

وغاب الأمير الراحل عن المشهد السياسي في نوفمبر 2021، بعد أن فوض ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بالقيام ببعض صلاحياته الدستورية.

وخلال حكمه عمل على تعزيز العلاقات الخليجية المشتركة، حيث نجحت الجهود الكويتية في إنهاء الأزمة الخليجية، والتوصل إلى اتفاق العلا في مطلع عام 2021 خلال بدايات حكمه، فضلاً عن تعزيز مكانة دبلوماسية الكويت النشطة عالمياً.