تمكن نحو 12 ألف فلسطيني من أداء صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، رغم تشديدات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المُحتلة، وخاصة البلدة القديمة.
وهذا هو أكبر عدد من المُصلين يتمكن من صلاة الجمعة بالأقصى منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ لم يتجاوز العدد في الجُمع السابقة نحو 5 آلاف كحد أقصى.
وتجمع المصلون في وادي الجوز لأداء صلاة اليوم الجمعة، بعد أن منعتهم قوات الاحتلال من دخول المسجد الأقصى للجمعة الـ11 على التوالي، وأطلقت اتجاههم الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السام، ورشتهم بالمياه العادمة.
وأغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد، ومنعت من هم خارج البلدة القديمة بمدينة القدس، سواء من أراضي عام 48 أو من أحياء القدس المحيط بها من الدخول.
واعتدت قوات الاحتلال على عدد من الصحفيين الذين جاؤوا لتغطيه الحدث وأبعدتهم عن المنطقة.
وأظهرت مقاطع مصورة لحظات منع الاحتلال للمصلين من الوصول للمسجد الأقصى، حيث فرقت جموعهم بالقوة في باب الأسباط والمناطق المحيط بالمسجد المبارك.
شرطة #الاحتلال_الإسرائيلي تطلق قنابل الغاز بكثافة تجاه #الفلسطينيين الذين حاولوا الوصول لل #المسجد_الأقصى #القدس #الاقصى #فلسطين #فلسطين_قضية_الشرفاء #جرائم_اسرائيل #Jerusalem #Palestine #IsraelTerrorrist #ZionistTerrorists pic.twitter.com/PGfAaWQlXJ
— Sif (@Siflynour) December 22, 2023
وأصيب عشرات الفلسطينيين باختناق، جراء الغاز السام المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال قمعها المصلين في وادي الجوز المحاذي للبلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بوقوع إصابتين جراء اعتداء قوات الاحتلال بالضرب على فلسطينيين قرب باب العامود وباب الأسباط بالقدس المحتلة.
ولاحقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فلسطينيين في وادي الجوز بعد أن منعتهم من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة فيه.
ورغم ذلك، تمكن نحو 12 ألفا، من دخول المسجد الأقصى، رغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي العسكرية المشددة التي بدأت منذ الصباح بمنع المصلين من الدخول لأداء الصلاة الفجر.
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الجمعة، إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد الأقصى المبارك، ومنعت عددا من المواطنين من الوصول إليه لأداء صلاة الجمعة، للأسبوع الـ11 على التوالي.
قوات الاحتلال تقمع المصلين في شوارع القدس المحتلة بعد منعهم من الوصول للأقصى pic.twitter.com/ocycOUmx6z
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 22, 2023
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان، أن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها أيضا في محيط البلدة القديمة من القدس، ودققت في هويات المقدسيين ومنعت من هم خارج البلدة القديمة من دخولها.
وأفادت محافظة القدس في بيان، بأن قوات الاحتلال أغلقت محيط البلدة القديمة بالحواجز ونشرت قوات كبيرة لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى.
يذكر أن القوى الوطنية والإسلامية في القدس أطلقت دعوات لشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى اليوم، كما حث نشطاء، المواطنين على التوجه إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة فيه، في ظل الهجمة غير المسبوقة التي يتعرض لها.
وقالت مصادر في المدينة المحتلة إن عشرات الفلسطينيين أصيبوا، بالاختناق، إثر استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال قمعها للمُصلين، في حي وادي الجوز المحاذي للبلدة القديمة بالقدس المحتلة.
يُشار إلى أن الأقصى كان يستقبل في المُتوسط 50 ألف مُصل في صلاة الجمعة، قبل "طوفان الأقصى"، لكن الاحتلال فرض قيودًا شديدة على مدار الأسابيع التالية لطوفان الأقصى ومنع من هم دون الـ 70 عامًا من الدخول للصلاة فيه، وترتب على ذلك تمكن عدد قليل جدًا من المصلين من أداء صلوات الجمعة في المسجد المبارك، وتراوح ذلك العدد بين 3 و5 آلاف مُصل.
وكانت دعوات أطلقها ناشطون مقدسيون لشد الرحال والرباط في الأقصى والصلاة فيه، حيث يتعرض لحصار، في ظل هجمة استيطانية وتهويدية كبيرة ضده.
قوات الاحتلال تقمع الفلسطينيين في منطقة باب الأسباط أثناء محاولتهم الوصول إلى المسجد الأقصى. pic.twitter.com/4HNXtAg5Da
— Joker (@DaoudHamdi47754) December 22, 2023