اعترف العقيد غولفان فاش، وهو قائد في وحدة البحث والإنقاذ بجيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن الجيش قتل مستوطنين إسرائيليين بينهم رضّع، خلال هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
فاش قال، في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي: دبّاباتنا أطلقت النار على الإسرائيليين، ما خلّف عددا من القتلى، إذ عُثر على 15 جثة متفحمة داخل منزل، 8 منهم رضّع.
يجب نشر هذا الفيديو ليصل للعالم كله!
— Nadia Gaza (@nadia15789753) December 31, 2023
ضابط إسرائيلي يعترف:
بدباباتنا أحرقنا الأطفال والمحتجزين في المستوطنة يوم 7 أكتوبر!#طوفان_الاقصى #غزه_تقاوم_وتنتصر #Isreal_is_ISIS #BidenWarCriminal pic.twitter.com/h2WLQGF6oh
ويمثل اعتراف فاش أحدث دليل على كذب الاتهامات الإسرائيلية لـ"حماس" بالمسؤولية عن مقتل مئات المدنيين الإسرائيليين، خلال الهجوم الذي شنته الحركة ردا على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقتلت "حماس" في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع الاحتلال، الذي يحتجز في سجونه أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
مئات القتلى
كما يؤكد اعتراف فاش صحة مقطع فيديو بثته القناة "12" الإسرائيلية (خاص)، في 19 ديسمبر الجاري، وقالت إنه يوثق إطلاق دبابات إسرائيلية القذائف على منزل في مستوطنة بئيري بمنطقة غلاف غزة بينما كان "15 مستوطنا محتجزين لدى مسلحين فلسطينيين".
كما كشفت تحقيقات أولية للشرطة الإسرائيلية أن طائرات الاحتلال قصف بالخطأ، عندما حاولت استهداف مقاتلي "حماس"، حفلا إسرائيليا قرب مستوطنة رعيم في غلاف غزة؛ ما خلّف 365 قتيلا.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأحد 21 ألفا و822 شهيدا، و56 ألفا و451 جريحا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.