تذيل فيلما الممثل المصري بيومي فؤاد شباك التذاكر في السينمات المصرية بموسم رأس السنة، والذي يشهد – عادة – تنافس عدد من الأفلام الجديدة في دور العرض، عقب أزمته الأخيرة مع الجمهور المصري إثر هجومه على زميله الممثل محمد سلام، بسبب رفض الأخير تقديم عمل كوميدي بموسم الرياض، تضامنا مع شهداء الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة.

ووفقا لما نشرته وسائل إعلام مصرية، فقد احتل فيلم "كارت شحن"، والذي يلعب بطولته بيومي فؤاد المركز الأخير في إيرادات شباك التذاكر، حيث حقق 10 آلاف جنيه فقط (300 دولار) في 24 ساعة، بينما حقق خلال 5 أيام غرض مبلغا لا يتجاوز 103 آلاف جنيه (3300 دولار).

وبالإضافة إلى فيلم "كارت شحن"، يشارك بيومي فؤاد في بطولة فيلم آخر، وهو "أنا وابن خالتي" مع مواطنه سيد رجب، وهو الفيلم الذي حقق إيرادات هزيلة أيضا، واحتل المركز السادس في سباق شباك التذاكر، حيث حقق في 6 أيام عرض مبلغ مليون و229 ألف جنيه (38 ألف دولار).

وكان بيومي فؤاد قد أثار غضبا واسعا بين أوساط الجماهير المصرية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما هاجم زميله محمد سلام، الذي اعتذر عن عدم المشاركة في عرض كوميدي بـ "موسم الرياض" بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقال سلام إنه لا يتخيل نفسه يرقص ويضحك في العرض المسرحي ومئات الأطفال والنساء يتم قتلهم في غزة.

وبينما أثنت الجماهير في مصر على موقف سلام، ذهب بيومي فؤاد للمشاركة في العرض الذي اعتذر سلام عن عدم حضوره، وهاجم زميله في نهاية العرض المسرحي.

وقال بيومي، موجها حديثه إلى سلام: "من حقك تعتذر عن المسرحية، بس مش من حقك إنك تغلط في فنك، إحنا ما بنجيش علشان نضحك حضراتكم، إحنا بنقدم فن، فن مصري، وأنتم بتحترمونا وإحنا بنحترمكم جدا".

ولقيت تصريحات بيومي في "موسم الرياض" انتقادات واسعة بمواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وشارك في انتقاده بعض من زملائه في الوسط الفني، معتبرين أنه لم يكن من اللائق أن يهاجم بيومي فؤاد زميله علانية على المسرح خارج البلاد.

وانتشرت حملات تطالب بمقاطعة أعمال بيومي فؤاد عقابا له على موقفه الذي اعتبره المتابعون غير لائق.