قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم الفلسطينيين في غزة عبر المنظمات الشريكة، وأبرزها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وذلك بعد إعلان عدد من الدول المانحة وقف دعمها للوكالة على خلفية مزاعم إسرائيلية بتورط بعض موظفيها في عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول على المستوطنات في الأراضي المحتلة.

وذكر بوريل، في بيان، أنه أجرى مكالمة مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وتحدث معه عن الاتهامات الموجهة لعدد من موظفي الأونروا في غزة، معربا عن "قلقه الشديد إزاء الوضع الإنساني المأساوي على الأرض"، وفقا لما أوردته شبكة CNN.

 وأكد بوريل لغوتيريش أن الاتحاد الأوروبي سيواصل مساعداته الأساسية للفلسطينيين في غزة بلا هوادة، باعتباره أحد أكبر الجهات المانحة للمساعدات"، مشيرا إلى "دور الأونروا الحيوي في الظروف الحالية بغزة".

كما رحب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "بالإجراءات السريعة والحاسمة التي اتخذتها الأونروا فيما يتعلق بمزاعم تورط موظفين لديها في الهجمات (طوفان الأقصى) من خلال إطلاق تحقيق شامل وبشفافية كاملة، ما يظهر أن الأمم المتحدة تعطي القضية الأهمية التي تستحقها".

وفي وقت سابق، أكدت المفوضية الأوروبية، في بيان، أنها "ستحدد قرارات التمويل المقبلة للأونروا في ضوء الادعاءات الخطرة جدا التي صدرت في 24 يناير/كانون الثاني الجاري فيما يتعلق بتورط موظفي الأونروا في هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر"، في إشارة إلى انتظار نتائج التحقيق.

وكانت اليابان قد انضمت، السبت الماضي، إلى الدول التي أعلنت تعليق تمويلها للأونروا، في أعقاب الاتهام الإسرائيلي لبعض موظفيها، بينما أعلنت إسرائيل أنها تأمل في "منع" جميع أنشطة الوكالة، وتهدف إلى ضمان "ألا تكون الأونروا جزءا من المرحلة التي تلي الحرب في غزة".

وسارعت الولايات المتحدة، الجمعة، إلى تعليق أي تمويل للمنظمة الأممية، تلتها كندا وأستراليا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفنلندا وهولندا وألمانيا وفرنسا، بينما أعلنت النروج وإيرلندا وإسكتلندا أنها ستواصل تمويل الوكالة.