تمديد مفاوضات القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة.. ونتنياهو يرفض إرسال ممثلين لإسرائيل

الخميس 15 فبراير 2024 04:01 م

كشف مسؤول مصري، عن تمديد مفاوضات القاهرة بشأن اتفاق محتمل لوقف القتال في غزة، لمدة ثلاثة أيام أخرى، في وقت رفض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إرسال وفد جديد إلى القاهرة لإجراء مزيد من المحادثات بشأن الأسرى.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، عن المسؤول المصري المطلع على المحادثات (رفض الكشف عن هويته)، القول بعد انتهاء اليوم الأول من المفاوضات رفيعة المستوى الثلاثاء دون التوصل إلى اتفاق، إن فحوى المحادثات كان إيجابيا.

وستشمل المحادثات على مدى الأيام الثلاثة المقبلة مسؤولين من المستوى الأدنى، الذين سيواصلون مناقشة إطار عمل جديد للصفقة، ما يضمن إطلاق سراح عدد من الأسرى، ووقف القتال لعدد معين من الأسابيع، وفق ما ذكر مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المحادثات الدبلوماسية.

ورفضت "حماس" وإسرائيل الصيغ التي تم اقتراحها مؤخراً.

والشهر الماضي، تم وضع إطار واسع للاتفاق في باريس من قبل ممثلين عن الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر ومصر، وتضمن هذا الاقتراح وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع وتبادل الأسرى في غزة مع السجناء الفلسطينيين في إسرائيل.

وعادت "حماس" باقتراح مضاد يطالب بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ويتصور مبادلة أسرى "حماس" المتبقين البالغ عددهم 134 أسيرا بآلاف الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك الأشخاص الذين يقضون أحكامًا طويلة.

ورفض نتنياهو، الاقتراح المضاد، قائلا إنه لن "يستسلم أبدا لمطالب حماس السخيفة".

وحتى الآن، لم تتمكن المحادثات المتعددة الأطراف في القاهرة من سد الفجوة، وتزايدت أهمية الدبلوماسية مع إعلان إسرائيل عن خطط لمواصلة هجومها البري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يتواجد ما يقرب من نصف سكان القطاع.

لجأ العديد منهم إلى الخيام مع القليل من الطعام والماء والدواء.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أرسل رئيس وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه" ويليام بيرنز للانضمام إلى المحادثات.

والتقى بيرنز الثلاثاء برئيس الموساد الإسرائيلي ورئيس وزراء قطر ومسؤولين مصريين رفيعي المستوى، بما في ذلك الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفقًا لوسائل الإعلام المصرية.

وقال شخص ثالث مطلع على محادثات الثلاثاء، تحدث أيضًا بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة الدبلوماسية الحساسة، إنه على الرغم من إحراز بعض التقدم، إلا أن الجانبين ظلا متباعدين بشأن نقطة رئيسية، وهو عدد السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل أسير يتم إطلاق سراحه من غزة.

وقال المسؤول الأمريكي الأول، إن إسرائيل كانت مترددة في المشاركة في المحادثات في المقام الأول، مما يعكس تناقضات نتنياهو بشأن استمرار المفاوضات مع حماس وممثليها.

ودلل المسؤول على كلامه، برفض نتنياهو إرسال وفد إسرائيلي جديد لإجراء مزيد من المحادثات بشأن الأسرى في القاهرة، دون أن يتشاور مع أهم منتدى لصنع القرارات المتعلقة بالحرب، حسبما أفادت تقارير عدة الأربعاء.

ووفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، أثار القرار غضب ممثلي عائلات الأسرى، كما أثار أيضا غضب العضوين في كابينت الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت، من حزب "الوحدة الوطنية"، اللذين التقيا مساء الأربعاء لمناقشة ردهما بعد استبعادهما من عدة قرارات رئيسية مؤخرا.

وقال مكتب نتنياهو أنه لن يكون بالإمكان تحقيق أي تقدم في المفاوضات حتى تقوم "حماس" بتغيير موقفها "المتوهم".

في بيان، قال منتدى عائلات الأسرى والمفقودين، الذي يمثل أفراد عائلات معظم الأسرى المتبقين في غزة، إنه "مصدوم" من القرار لـ"إحباط" المحادثات الجارية، مضيفا: "يبدو أن بعض أعضاء الحكومة قرروا التضحية بحياة الأسرى دون الاعتراف بذلك".

وأضاف البيان أن هذا القرار سيكون بمثابة "حكم بالإعدام" على الأسرى المتبقين في الأسر.

وتم إصدار البيان بعد وقت قصير من نشر تقارير في وسائل الإعلام، أفادت بأن إسرائيل لن ترسل وفدا الخميس.

وأضاف البيان أن حدوث "تغيير في مواقف حماس سيسمح بإحراز تقدم في المفاوضات".

وحسب أخبار القناة "12" العبرية، الأربعاء، رفض نتنياهو توصية من حضروا المحادثات بـ"استنفاد العملية".

وقال مسؤولون مطلعون على المفاوضات للشبكة التلفزيونية إنهم "يتفهمون التحدي السياسي الذي يواجهه نتنياهو، لكن هذه فرصة لا يمكنه تفويتها".

ويواجه نتنياهو ضغوطا من حلفائه في الإئتلاف اليميني المتطرف لرفض ما يعتبرونه اتفاقا غير مسؤول مع حماس لوقف الهجوم المستمر للجيش الإسرائيلي.

ووسط غياب إسرائيل المقرر، سيتوجه وفد من "حماس" إلى القاهرة للقاء مسؤولين مصريين وقطريين لإجراء المحادثات الخميس.

وذكرت تقارير، أن الوسطاء في مصر في سباق مع الزمن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل أن تشرع إسرائيل في عملية برية واسعة النطاق مخطط لها في رفح.

وجعلت إسرائيل من تدمير قدرات "حماس" في الحكم وقدراتها العسكرية وتحرير الأسرى هدفيها الرئيسيين في الحرب، التي بدأت عندما اجتاح الآلاف من مسلحي "حماس" جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، واختطاف 253 آخرين.

وأحدثت الحرب دمارا هائلا في قطاع غزة، حيث استشهد أكثر من 28 ألف فلسطيني، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة.

المصدر | نيويورك تايمز - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مفاوضات مباحثات القاهرة أمريكا وقف إطلاق النار حماس إسرائيل نتنياهو

تقديرات إسرائيلية: حماس قادرة على البقاء كتنظيم مسلح و2024 سيكون عام قتال