بينما يضغط الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي بقوة من أجل التصويت على حزمة الأمن القومي التي أقرها مجلس الشيوخ، فإن بعض المشرعين التقدميين يعارضون المساعدات لإسرائيل.

وأخبر العديد من أعضاء "الفرقة" التقدمية من الديمقراطيين موقع أكسيوس أنهم يعارضون مشروع القانون بشدة.

وقالت النائبة كوري بوش (ديمقراطية من ولاية ميسوري): "من المستحيل أن أصوت لإرسال المزيد من الأموال للحرب".

وقالت النائبة إلهان عمر (ديمقراطية من ولاية مينيسوتا) إنها "ستصوت بلا" على مشروع القانون.

واستشهدت النائبة ألكساندريا أوكازيو كورتيز (ديمقراطية من ولاية نيويورك) بالحظر الشامل الذي يفرضه مشروع القانون على تمويل الأونروا، وهي وكالة رئيسية للاجئين الفلسطينيين، وقالت لموقع أكسيوس إن "الكثير من الأعضاء يجدون ذلك مهينًا ومروعًا إلى حد ما".

وليس أعضاء الفرقة وحدهم من لديهم شكوك، فقد قالت رئيسة التجمع التقدمي، براميلا جايابال، لموقع أكسيوس: "لا أستطيع التصويت لصالح المساعدة لإسرائيل".

وأضافت جايابال إن الشروط المفروضة على المساعدات لغزة، بما في ذلك القيود المفروضة على تمويل الأونروا، هي أيضا "مثيرة للقلق" و"ستكون مشكلة بالنسبة لي".

ما يحدث في رفح صعب

وقال النائب جريج كاسار (ديمقراطي من تكساس) إنه "يؤيد القدرات الدفاعية الفعلية لإسرائيل"، ولكن "العمليات الهجومية مثل ما يحدث في رفح [هي] صعبة للغاية بالنسبة لي".

وقالت النائبة ديليا راميريز (ديمقراطية من إلينوي): "عندما ترون ما يحدث في رفح، فمن المستحيل بالنسبة لي تمويل شيء كهذا".

وعلى الرغم من أنه من غير المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى الأصوات التقدمية لتمرير مشروع القانون، إلا أن معارضتهم قد تقوض جهدًا ديمقراطيًا محتملاً لفرض التصويت عليه.

ورفض زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي من نيويورك) الأسئلة حول نقص الدعم التقدمي الثلاثاء، قائلاً إن "الأغلبية الساحقة" من الديمقراطيين تدعم مشروع القانون.

وأضاف: "نحن لسنا المشكلة".

وأعربت أوكاسيو كورتيز عن إحباطها بشأن مشروع قانون المساعدات الخارجية، بالإضافة إلى النسخة السابقة التي تضمنت سياسة صارمة لأمن الحدود، والتي يتم التفاوض عليها في مجلس الشيوخ دون موافقة اليسار.

وقالت "نحن نتخلى عن الكثير، ومن أجل ماذا؟.. إنك تخسر كميات هائلة من الأصوات على الجانب التقدمي... [و] لن تفوز بأي أصوات على الجانب المحافظ".

وقال النائب التقدمي جيمي راسكين (ديمقراطي من ولاية ميريلاند) لأكسيوس إنه "يؤيد بشكل إيجابي للغاية" مشروع القانون، مشيراً إلى أنه يشمل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.

وقالت النائبة جان شاكوفسكي (ديمقراطية من إلينوي) إنها لم تقرر بعد، وقالت لموقع أكسيوس إنها قلقة بشأن نقص تمويل الأونروا ولكن إدراج المساعدات الفلسطينية "ضخم".

وحث الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء الماضي مجلس النواب الأمريكي على سرعة التحرك بشأن حزمة مساعدات بقيمة 95.34 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان بعدما أقرها مجلس الشيوخ.

وقال بايدن في بيان "إذا لم نقف ضد الطغاة الذين يسعون إلى غزو أراضي جيرانهم أو الجور عليها، فإن العواقب على الأمن القومي الأمريكي ستكون وخيمة".

وأضاف "نبعث بهذه الرسالة إلى حلفائنا وخصومنا على السواء. حان الوقت ليتحرك مجلس النواب ويرسل هذا التشريع من الحزبين إلى مكتبي على الفور حتى أتمكن من التوقيع عليه ليصبح قانونا".