أعلنت الناشطة السياسية المصرية «سناء سيف» أنها سلمت نفسها إلى قسم شرطة «السيدة زينب»، اليوم الأربعاء، إثر صدور حكم بحبسها 6 أشهر لإداناتها بتهمة «إهانة عضو في النيابة العامة».
ورغم أن الحكم الصادر بحقها أولي، ويحق لها، استئناف الحكم، ثم نقضه عبر درجتين قضائيتين، إلا أن «سناء»، البالغة من العمر 22 عاما، قالت إنها وقعت، بعد ذهابها إلى قسم الشرطة اليوم، وتحويلها على النيابة، إقرارا بالتنازل عن حقها في استئناف الحكم ونقضه.
وكتبت «سناء» عبر حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «رحت (ذهبت إلى) قسم السيدة أسلم نفسى، ودونى (رحلوني على) النيابة، وسلمونى إعلام بالحكم، مضيت عليه وكتبت إقرار بالتنازل عن حقى فى المعارضة والاستئناف".
وأضافت: «قالوا لى إحنا كدا أعلمناكى بالحكم بعد 10 أيام تيجى (تأتي لكي) تسلمى نفسك» لتنفيذ الحكم.
وبررت هذه الخطوة بأنه لم يعد لديها طاقة لاستئناف الحكم، وبأن السلطات عازمة على سجنها.
وكانت محكمة جنح السيدة زينب قضت، اليوم الأربعاء، بحبس «سناء»، 6 أشهر، بعد إداناتها بتهمة «إهانة عضو في هيئة قضائية».
وأحالت نيابة جنوب القاهرة، الأسبوع الماضي، «سناء» للمحاكمة العاجلة بهذه التهمة.
جاء ذلك بعدما رفضت الناشطة السياسية الإجابة على أسئلة المحقق أثناء استجوابها في تهمة الاشتراك مع الناشط «ياسر القط» في توزيع منشورات تحرض على التظاهر للاعتراض على اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، التي تضمنت القول بـ«أحقية» السعودية في جزيرتي «تيران» و«صنافير» بالبحر الأحمر، واللتين كانتا خاضعتين للسيادة المصرية، وقالت إن «منظومة العدالة فقدت سيادتها على قراراتها، والحياد، والتزامها بتطبيق العدالة، والسلطة التنفيذية هي اللي بتدير الدولة».
وقررت النيابة الأسبوع الماضي إخلاء سبيلها بكفالة مالية.
ولا يزال شقيق «سناء»، الناشط السياسي «علاء عبد الفتاح»، يقضي عقوبة بالسجن منذ فبراير/شباط من العام الماضي.