عسكريون أمريكيون يلقون الضوء على مهام «سنتكوم» في سوريا والعراق

الاثنين 9 مايو 2016 07:05 ص

قدم عسكريون في «القيادة المركزية للجيش الأمريكي»، المعروفة اختصارا باسم «سنتكوم»، تفاصيل ومعلومات عن الدور الذي تلعبه هذه القيادة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا.

.جاء ذلك خلال لقاء مائدة مستديرة مع هذه القيادات نظمته السفارة الأمريكية في لندن، حسب صحيفة «القدس العربي» اللندنية، التي حضرت اللقاء.

في البداية، قدم المتحدث الرسمي باسم قوات «سنتكوم»، الكابتن «ريك هابت»، تعريفا بطبيعة المهام التي تقوم بها هذه القيادة في أكثر من 20 بلداً بمنطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا، شارحاً بأنهم يشاركون في الحرب ضد الإرهاب في سوريا والعراق، إضافة إلى استمرار مهامهم في أفغانستان.

ولفت إلى إصرار الولايات المتحدة على رحيل رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، عن السلطة، موضحاً أن التركيز الأمريكي ينصب على محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» بمساعدة «المعارضة السورية المعتدلة».

وحول عدد القوات الأمريكية على الأرض ومهامها الحقيقية في العراق، قال «هابت»: «هناك 3800 جندي امريكي في العراق، ومهامهم تنحصر في تقديم الاستشارة والتدريب للقوات العراقية الحكومية وقوات البيشمركة».

وبشأن التنسيق مع ميلشيات «الحشد الشعبي» الشيعية في العراق، أجاب: «نحن ننسق مع الحكومة العراقية فقط، ولدينا تحفظات على الحشد الشعبي، ونعلم مدى ارتباطه بإيران، قوات الامن العراقية والبيشمركه وقوات العشائر هؤلاء من نساعدهم عبر الحكومة العراقية، لكن لو طلبت قوات الحشد الشعبي أي مساعدة من الجو في محاربة داعش (الدولة الإسلامية) نقوم بذلك عبر طلب الحكومة العراقية».

وتحدث عقب ذلك اللفتنانت كولونيل، «كريستوفر كارنز»، مدير الشؤون العامة في سلاح الجو الامريكي، موضحاً أن القوات الجوية الأمريكية، اضافة إلى قوات التحالف من 19 دولة تقوم منذ عام 2014 بأكثر من 4500 طلعة جوية شهريا في سوريا والعراق؛ 2000 طلعة منها عبارة عن ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم «الدولة الإسلامية»، مؤكداً ان قوات التحالف هاجمت وما زالت بنجاح قيادة هذا التنظيم، ومناطق تصنيع الأسلحة والمتفجرات وموارده النفطية والمالية؛ وهذا سبب أزمة مالية للتنظيم؛ حيث لم يعد قادرا على دفع رواتب مقاتليه.

وحول سقوط ضحايا مدنيين خلال هذه الضربات قال: «القوات الأمريكية وقوات التحالف تأخذ احتياطات استثنائية لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، وتطبق معايير صارمة في عمليات الاستهداف الجوي لدينا، من تحليل شامل لجميع المعلومات المتاحة، إلى الاختيار الدقيق للأسلحة الموجهة بدقة، بالرغم من أن داعش يقوم بالاحتماء بالمدنيين، ويقوم بتخزين ونصب الأسلحة في مواقع مليئة بالمدنيين، ونحن نقوم بكل ما هو ممكن ومتاح للحد من الخسائر في صفوف المدنيين».

وأضاف: «من وقت إلى آخر نقوم بإلقاء منشورات لتحذير المدنيين في المناطق التي سنستهدفها، لكننا نتعامل مع عدو لا يتورع عن استخدام المدنيين كدروع، أو حتى يقوم بالقصف من دور عبادة أو مناطق محمية، وأنا أؤكد لك أننا رغم هذا نقوم بأخذ المدنيين بعين الاعتبار؛ لأننا نقدر أرواح المدنيين ونحترمها».

بدوره، تحدث المتحدث الرسمي باسم قوات البحرية الأمريكية العاملة ضمن قوات الأسطول الخامس المتمركز في البحرين الكوماندر، «كيفن ستيفن»: «لدينا 3 مراكز اهتمام في المنطقة: باب المندب، ومضيق هرمز، وقناة السويس، ونحن نؤمن أن تكون الملاحة من خلال هذه المراكز الثلاثة آمنة وسلسة، إضافة إلى التأكيد على الوجود الأمريكي في مياه المنطقة، وعلى عدم وجود أي احتكاكات أو انتقال الحروب على سبيل المثال في اليمن وأفغانستان والعراق وسوريا، ونبني شراكات أيضا في المنطقة».

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان من واجبات البحرية الامريكية منع تهريب السلاح من إيران إلى اليمن، أجاب: «نعم هذا من ضمن واجبنا، وقد قامت قوات التحالف والولايات المتحدة بالإمساك بثلاث سفن سابقاً محملة بالأسلحة للحوثيين، وكان مصدرها إيران».

ثم تحدث الكولونيل، «كارل وين ماروتو»، من الجيش الثالث للقوات البرية، التابع للقيادة الوسطى، والمتمركز في الكويت، وقال: «رغم قلة عدد قواتنا ـ عشرة آلاف جندي ـ إلا أن القيادة الوسطى طلبت منا إرسال 200 جندي في يونيو/حزيران الماضي إلى العراق على سبيال المثال».

المصدر | الخليج الجديد + صحيفة القدس العربي

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة التحالف الدولي الدولة الإسلامية سنتكوم

كيري: التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية» حقق نجاحات بفضل دور السعودية

«التحالف الدولي» يجدد عزمه تعطيل قدرة تنظيم «الدولة الإسلامية»

التحالف الدولي يعلن انتهاء المرحلة الأولى من حملته ضد «الدولة الإسلامية»

التحالف الدولي: العمليات العسكرية بالعراق وسوريا تتكلف 11 مليون دولار يوميا

التحالف الدولي يقرر زيادة الضربات ضد «الدولة الإسلامية» ويبحث التدخل البري