مسؤول بارز في (إسرائيل): ملك المغرب أمدنا بتسجيلات سرية عن حرب 67

الاثنين 24 أكتوبر 2016 07:10 ص

قال مسؤول استخباراتي بارز في (إسرائيل)، إن العاهل المغربي الملك «الحسن الثاني»، أمد تل أبيب، بتسجيلات سرية للحكام العرب، ساعدت على الانتصار في حرب 5 يونيو/حزيران 1967.

وأكد «شلومو جازيت»، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في (إسرائيل)، على أنه «بفضل هذه التسجيلات، إلى جانب مصادر أخرى، عرفنا مدى عدم استعداد العرب للحرب، وتوصلنا إلى استنتاج بأن سلاح المدرعات المصري في حالة يرثى لها وغير مستعد للمعركة».

ووصف «شلومو»، التسجيلات التي حصلت عليها تل أبيب من المغرب بأنها «كانت حقا انجازا استثنائيا للمخابرات»، على حد وصفه.

وسرد «شلومو» تفاصيل عملية التجسس التي قام بها الملك «الحسن الثاني» لصالح الاحتلال، قائلا إن «حسن الثاني، ملك المغرب السابق، سجل بصورة سرية مناقشات الحكام العرب عن صراع محتمل ضد إسرائيل، خلال قمة عام 1965، وسلم التسجيلات لجهاز الاستخبارات (الإسرائيلي) الموساد، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.

وتابع «جازيت»، قائلا «إن هذه التسجيلات ساعدت الجيش الإسرائيلي بشكل كبير على التحضير لحرب 1967»، والتي يطلق عليها «حرب الأيام الستة».

واجتمع حكام الدول العربية، في ذلك الوقت، مع قادتهم العسكريين ورؤساء أجهزة الاستخبارات في فندق فخم في مدينة الدار البيضاء بالمغرب في سبتمبر/آيلول 1965 لمناقشة سؤال رئيسي وهو «هل العرب مستعدون لخوض حرب ضد إسرائيل؟».

وفي سرية تامة وتحت إجراءات أمنية مشددة، بحث القادة العرب ما إذا كان عليهم تأسيس قيادة عربية مشتركة لمثل هذه الحرب المحتملة.

وقدم القادة العسكريون معلومات وفيرة عن نظام المعركة وتحدثوا بصراحة وشفافية عن الإمكانيات العسكرية المتاحة تحت قيادتهم، بحسب «أصوات مصرية».

وإلى جانب اتفاق زعماء العرب على ضرورة الاستعداد للحرب القادمة مع إسرائيل وعواقبها الخطيرة على العالم العربي، كانت هناك خلافات عديدة بين المشاركين في القمة، ودخل جمال عبد الناصر، رئيس مصر الأسبق، والملك حسين، ملك الأردن السابق، في جدال حاد حول رؤاهم المختلفة.

ووفق رواية «شلومو جازيت»، فإن ملك المغرب «الحسن الثاني» سمح لـ«الموساد» أن يراقب المؤتمر عن قرب.

ووصل الدار البيضاء فريق مشترك بقيادة «بيتر زفي مالكين» و«رافي إيتان»، يتكون من شين بيت، (جهاز الأمن العام الإسرائيلي)، وجهاز (الموساد الإسرائيلي)، حيث خصص المغرب طابقا كاملا لهم بنفس الفندق الذي اجتمع فيه القادة العرب.

إلا أنه قبل يوم من انعقاد المؤتمر، أمر الملك «الحسن الثاني» عملاء «الموساد» بمغادرة الفندق خوفا من ملاحظة الضيوف العرب لهم.

وروى «رافي إيتان»، قائلا «ولكن على الفور بعد انتهاء المؤتمر، المغربيون أعطونا كل المعلومات اللازمة ولم يحرمونا من أي شيء».

وسُلمت كل تسجيلات مناقشات المؤتمر-التي سجلت بدون علم المشاركين- إلى مركز البحوث بشعبة الاستخبارات العسكرية (الإسرائيلية) حيث تم فك شفرتها، ونسخت وترجمت إلى اللغة العبرية، ووفرت التسجيلات لجيش الاحتلال (الإسرائيلي) رؤية غير مسبوقة لما خلف الكواليس ولعقلية القادرة العرب.

واندلعت حرب 1967 في الساعة 7.45 صباح يوم 5 يونيو، حيث ضربت القوات الجوية (الإسرائيلية) المجالات الجوية لخصومها العرب، وخلال ساعات دُمرت تقريبا كل طائرة مقاتلة امتلكتها مصر وسوريا والأردن.

ومع انتهاء الحرب بعد ستة أيام، كانت (إسرائيل) تحتل سيناء والضفة الغربية وقطاع غزة.

المصدر | الخليج الجديد + أصوات مصرية

  كلمات مفتاحية

الموساد شلومو جازيت إسرائبلن الملك الحسن الثاني المغرب حرب 1967

أمريكا خططت لضرب مصر.. وثائق بريطانية تكشف أسرارا جديدة لحرب 67