وصف مغردون مصريون، القيادي البارز في جماعة الإخوان بمصر «محمد البلتاجي»، بـ«أيقونة الثورة».

جاء ذلك في وسم دشنوه مساء الأحد، عقب رسالة من أسرته، سردت تفاصيل الانتهاكات التي تعرض لها طوال أكثر من 3 سنوات من الاعتقال في السجون المصرية.

الوسم الذي حمل اسم «البلتاجي أيقونة الثورة»، لاقى تفاعلا كبيرا بين رواد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وحصد آلاف التغريدات.

فكتب «حاتم عزام»: «ما يحدث لمحمد البلتاجي جرائم ممنهجة ضد الانسانية لا تسقط بالتقادم.. الوحدة لاسقاط هذا الإجرام بحق الإنسانية واجب».

وأضاف «معتز»: «هذا رجل ظلمه أعداؤه وأنصاره علي حد سواء».

وتابع «حسن صبيح»: «رجل العلم والعمل.. أحرج الكثير من أصحاب اللحي الرّاضين بحكم الظالمين والطواغيت».

بينما غرد «محمد السوهاجي»، بالقول: «الرجل الذى كان يصبرنا حينما قتلت ابنته.. كان يثبت كل من ينهار.. وكأن قلبه كان قطعة من الصبر.. رحم الله اسماء البلتاجي».

وأشارت «شيماء محمد»، إلى أسرة «البلتاجي»، وكتبت: «يا لها من أسرة رائعة تستحق التحية والتقدير.. قدموا ومازالوا الكثير والكثير من أجل أن تكون مصر كما أحبوا وكما نحب جميعا».

وأضافت «أم خديجة»: «ربنا يفك أسره ويرجع لقيادة الثورة من تاني».

وتابعت «أسماء»: «احتمل هو أسرته ما لا يحتمله بشر.. ومع ذلك مكملين وصامدين بوجه كل ظالم.. فك الله بالعز أسرك يا دكتور ورفع قدرك».

بينما غرد «ميدو أحمد»: «صبرا آل بلتاجي.. إن موعدكم الجنة».

وكانت أسرة «البلتاجي»، اتهمت في رسالة لها أمس، السلطات المصرية، بمحاولة اغتياله وتعذيبه وتجريده من ملابسه وتصويره عاريا، في انتهاكات مستمرة منذ ألقى القبض عليه في أغسطس/آب 2013.

وقالت أسرة «البلتاجي»، في  رسالة لها اليوم، إنه يتعرض لـ«مضايقات وانتهاكات» بمحبسه، في سجن العقرب، شديد الحراسة جنوبي القاهرة، ومن قبله سجن ليمان طره، المجاور له.

وأضافت الأسرة، عبر رسالتها أن «البلتاجي حُبس في زنزانة انفرادية عبارة عن دورة مياه لمدة شهرين، إلى جانب حبسه في عنبر التأديب في سجن ليمان طره»

وتابعت: «تم نقله (البلتاجي) إلى سجن العقرب في 21 ديسمبر/ كانون الأول 2013، ليحبس في عنبر انفرادي في زنزانة مصمتة (دون نوافذ) لا يدخلها هواء وليس بها كهرباء؛ ما جعله يدخل في إضراب كلي عن الطعام حتى يتم نقله ويعامل كباقي المحتجزين".

واستطرد الأسرة: «الاعتداءات عليه لم تتوقف، ففي 6 أغسطس/آب (الماضي)، قام مسؤولان أمنيان بإجباره على خلع ملابسه وتعذيبه وتصويره عارياً»، وفق ما جاء في الرسالة.

وأرجعت أسرة القيادي الإخواني ما أسمته «الانتهاكات التي تمارس بحقه» إلى «تقديمه (في وقت سابق) بلاغاً يتهم فيه (الرئيس المصري) عبد الفتاح السيسي ومن معه (لم تحددهم) بقتل نجلته الوحيدة (أسماء)».

وفي 14 أغسطس/آب 2013، سقطت «أسماء البلتاجي»، بجانب عشرات آخرين خلال فض قوات الجيش والشرطة، اعتصاماً لأنصار أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً بمصر «محمد مرسي» في ميدان رابعة العدوية (شرقي القاهرة).

وهو الفض الذي أسفر عن سقوط 632 قتيلًا منهم 8 شرطيين، حسب «المجلس القومي لحقوق الإنسان» (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد القتلى تجاوز الألف.

ورصدت أسرة «البلتاجي»، ما قالت إنها انتهاكات تمارس بحقه من بينها: «اقتحام زنزانته ليلاً بصحبة كلاب بوليسية (مدربة)، من قبل قيادات أمنية بارزة، وتعطيل الكهرباء عن الزنزانة، وإصابته جسدياً بسبب نشوب حريق مقصود في زنزانته الانفرادية ليلاً، في وقت سابق».

واختتمت الأسرة رسالتها قائلة: «لشهور عديدة لا نعلم هل هم (السجناء بالعقرب) أحياء أم أموات؛ حيث الزيارة ممنوعة، بجانب حرمانه (البلتاجي) من رؤية نجله أنس المعتقل معه من ثلاث سنوات وهذا بعض من كل مما يتعرض له البلتاجي في السجن».

و«محمد البلتاجي»، هو برلماني سابق، وأحد القيادات البارزة بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وأصدرت المحاكم بحقه أحكاماً غير نهائية بالسجن تصل لأكثر من 100 عام.

و«العقرب» هو سجن شديد الحراسة يقبع فيه أعداد كبيرة من كوادر وقيادات "جماعة الإخوان"، وغيرهم من المعارضين للسلطات الحالية، وتقول منظمات حقوقية إن المعتقلين فيه يتعرضون لـ"انتهاكات حقوقية"، الأمر الذي تنفيه السلطات المصرية.