تواردت أنباء عن توقيف سعودي في أمريكا وتعرضه للتفتيش الدقيق أثناء مروره بأحد الشوراع التي تشهد أعمال شغب هذه الفترة، ما أثار حالة من الخوف في نفوس الطلبة السعوديين المبتعثين وكذلك المقيمين.

وطالبت السفارة السعودية بالولايات المتحدة الأميركية، الطلاب المبتعثين والمقيمين بولايتي «ميزوري» و«فيرغسون» وغيرهما، بعدم المشاركة في احتجاجات آلاف الأميريكين المشتعلة «بميزوري» و«سياتل» و«نيويورك» مروراً «بشيكاغو» و«لوس أنجولس». ودعتهم إلى «الابتعاد عن مواقع الخطر قدر الإمكان، والاتصال بالسفارة في حال الإحساس بالخطر».

وأشارت تفاصيل نشرتها وسائل إعلامية أجنبية إلى أن« الأجهزة الأمنية قامت بتسليم المواطن السعودي، التي لم تتضح معلوماته بعد للشرطة الفيديرالية (FBI)، التي طلبت استكمال الإجراءات صباح  الإثنين. ولا يزال السعودي محتجزاً حتى الآن، وأقدم المواطن على محاولة اقتحام قاعدة «فورت سام هيوستن» العسكرية في «تكساس» بسيارته عمداً، قبل أن توقفه الأجهزة الأمنية وتلقي القبض عليه، من دون تحديد السبب الذي دفعه لهذا التصرف».

وكشفت إحدى القنوات الإخبارية الأمريكية، أن حراس قاعدة عسكرية في مدينة سان آنتونيو التابعة لولاية تكساس، «فوجئوا بقيام مجهول بمحاولة اقتحام أبواب المنشأة العسكرية عمداً، إذ بدا السائق غير مهتم بالحراس الواقفين، وهو مندفع بسيارته إلى داخل المنشأة، ما أدى إلى قيام الحراس بإطلاق النار على السيارة لإيقافها».

وأكدت القناة «عدم صحة ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية بشأن العثور على متفجرات داخل السيارة». وذكرت أن فريق الكشف عن المتفجرات أكدوا خلو السيارة من المتفجرات، وأن المسؤولين لم يقوموا بتصنيف محاولة اقتحام القاعدة التي قام بها السعودي على أنها «عمل إرهابي». إلا إنهم أكدوا بقاء المتهم في عهدة الشرطة الفيديرالية.

وأفادت القناة أن محاولة الاقتحام هذه تسببت في إغلاق القاعدة لساعات عدة، إذ تم منع دخول أو خروج أية سيارة إلى أو من القاعدة. كما تمت إحاطة القاعدة التي تحوي أكثر من 900 مبنى تاريخي، بأسوار أمنية ، إلى أن تم رفع حال الاستنفار الأمني التي استمرت ثلاث ساعات كاملة.

وعاش نحو 87 ألفاً و387 طالباً وطالبة سعودية في مختلف التخصصات والمراحل في أمريكا، أسوأ لحظاتهم في اليومين الماضيين، بين «الخوف والهلع، إثر اجتياح موجة غضب من آلاف المتظاهرين «السُود» لعدد من الساحات في المدن الرئيسة بعد إعلان قرار هيئة المحلفين «عدم ملاحقة شرطي أبيض قتل شاباً أسود في ولاية فيرغسون».

بدورها، أكدت أقسام الطوارئ لدى الملحقية السعودية، على لسان أحد موظفيها، سلامة الطلبة والمقيمين السعوديين في المدن الأمريكية كافة.

 وأوضحت أنه لم يردها أي بلاغ بشأن إصابة أو تدخل السعوديين في الاحتجاجات الحاصلة، إضافة إلى إبلاغها بشأن ما تردد من أنباء عن إلقاء القبض على سعودي يشتبه في حيازته «متفجرات»، ولا يزال في قبضة الأجهزة الأمنية حتى الآن.