رفضت محكمة أمريكية طلب الإفراج بكفالة عن طالب سعودي يدرس في الولايات المتحدة، بعد أيام من توقيفه بتهمة اقتحام قاعدة عسكرية وادعاء حمل قنبلة في سيارته، وذلك خشية فراره إلى السعودية.

وقالت صحيفة «سان أنطونيو اكسبرس» الأمريكية في تقرير لها إن الطالب «معتصم عبدالعزيز»، الذي حاول اقتحام القاعدة بسيارته في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يواجه منذ أيام اتهامات رسمية قد تؤدي إلى سجنه في حال إدانته  لمدة تتراوح بين عامين وعشرة أعوام.

ونقلت الصحيفة عن حراس القاعدة قولهم إن الشاب أوقف سيارته أمام باب القاعدة، حيث بدت عليه مظاهر الاضطراب، وطلب رؤية «المسؤول الكبير» عن القاعدة، على حد قولهم، وقد دعاه الحراس إلى الوقوف جانبا لأجل التفتيش، ولكنه رفض مصراً على مقابلة «المسؤول الكبير».

ولدى سؤال الحراس له قبل تفتيشه عمّ إذا كان يحمل مواد محظورة رد الطالب السعودي بالقول «معي قنبلة»، ما دفع الحراس لشهر أسلحتهم ودعوته إلى مغادرة سيارته، الأمر الذي رفضه «عبدالعزيز» الذي عمد إلى اقتحام باب القاعدة بسيارته.

وتسببت الحادثة بحملة تفتيش أمنية كبيرة في القاعدة خشية وجود عمل إرهابي، كما قام الحراس بتفتيش السيارة دون العثور على مواد متفجرة فيها.

وقد طلب محامي «عبدالعزيز» الإفراج عنه بكفالة وتسلميه إلى اثنين من أشقائه الذين يعيشون أيضا في الولايات المتحدة، ولكن المحكمة رفضت ذلك  محتجة بإمكانية فراره إلى بلاده بسبب «قوة الأدلة الموجودة ضده في المحكمة».

كان العديد من الطلاب المبتعثين في الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم قد اشتكوا في الآونة الأخيرة من التعنت في المعاملة الذي يلقونه من القبل الإدارات والسلطات في الدول المبتعثين إليها، الأمر الذي وصفه بعضهم بأن السعوديين يتم التعامل معهم  حالياً كـ«إرهابيين محتملين»، وهي الشكوى ذاتها التي يبديها العديد من السياح السعوديين الذين زاروا بعض العواصم الأوربية -بل والعربية - مؤخراً.