الأسواق تستبعد انتعاشاً قريباً لأسعار الخام

الأحد 28 ديسمبر 2014 03:12 ص

تختبر الاسواق العالمية غداً الاثنين، وقبل عطلة اسبوعية طويلة لمناسبة رأس السنة الميلادية الخميس، ما اذا كان التراجع في اسعار الخام سيتواصل للأسبوع السادس على التوالي. وكانت أسعار العقود الآجلة هبطت للأسبوع الخامس وسط خشية عالمية من تفاقم تخمة العرض في الأسواق وسط إصرار البلدان المنتجة، في منظمة «أوبك» وخارجها، على عدم تقليص إنتاجها. واستبعد محللون لاسواق النفط انتعاشاً قريباً للأسعار من دون حدوث اسباب سياسية أو عسكرية.

وبلغت خسائر كل من «برنت» والخام الأميركي الخفيف أكثر من 40 في المئة منذ بداية السنة، وهي الخسارة الأكبر منذ بدء الأزمة المالية العالمية في 2008. وفيما ترفض دول «أوبك» خفض سقف إنتاجها خوفاً من فقدان حصتها من الأسواق الدولية لصالح منتجين آخرين، سجل الإنتاج الأميركي أعلى مستوياته في 30 عاماً بفضل ازدهار قطاع النفط الصخري، على رغم ان الطلب بلغ الأسبوع الماضي أدنى مستوياته هذه السنة.

وتعرضت السوق لضغوط بفعل تقرير وزارة الطاقة الأميركية الأربعاء الذي أظهر ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة 7.3 مليون برميل لتصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في كانون الأول (ديسمبر). وأظهرت بيانات حكومية الخميس أن واردات اليابان من الخام تراجعت 17.3 في المئة في تشرين الثاني (نوفمبر) على أساس سنوي لتصل إلى 3.08 مليون برميل. واليابان هي رابع أكبر مستورد للنفط في العالم.

وقال ناطق باسم «المؤسسة الوطنية للنفط» في ليبيا الخميس، إن القتال الدائر في البلاد تسبب في خفض الإنتاج هناك إلى 352 ألف برميل يومياً أو نحو نصف متوسطه في تشرين الثاني. ولم يؤثر البيان في السوق إلا لفترة محدودة نظراً إلى تفوق العرض على الطلب.

ونزل سعر العقود الآجلة لمزيج النفط الخام «برنت» عند التسوية 0.79 دولار، أو 1.31 في المئة إلى 59.45 دولار للبرميل. وانخفض سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف عند التسوية 1.11 دولار أو 1.99 في المئة إلى 54.73 دولار للبرميل.

وقال فيل فلين، المحلل الأول للأسواق في «برايس فيوتشرز غروب» بشيكاغو، لوكالة «بلومبرغ»: «يصعب تخيل حصول انتعاش كبير في الأسعار قبل أن يعرف العالم ماذا سيفعل بالنفط الوفير المتوافر في الأسواق». وأشار إلى أن حجم التداولات بالعقود الآجلة لـ «برنت» بلغ مستوى يقل بواقع 84 في المئة عن متوسطه لمئة يوم خلال تداولات أول من أمس، فيما تدنت النسبة في ما يخص الخام الأميركي الخفيف بواقع 78 في المئة.

وشدد توم فينلون، مدير «إنرجي أناليتيكس غروب» في ولاية فلوريدا، على «أن السوق لا تزال في مرحلة فائض من العرض، لكن تراجع الإمدادات من ليبيا قد يدعم برنت في الأجل القريب». وكانت ليبيا تنتج 1.6 مليون برميل يومياً قبل ثورة 2011 على نظام الزعيم الراحل معمر القذافي.

وبلغ السعر المتوسط لغالون البنزين (3.785 ليتر) في الولايات المتحدة أول من أمس 2.324 دولار، وهو أدنى مستوى في خمس سنوات، وفق وزارة الطاقة الأميركية. وبيع الغالون بـ 1.999 دولار في 20 ألف محطة في الولايات المتحدة في اليوم نفسه.

المصدر | وكالات

  كلمات مفتاحية

هبوط أسعار النفط العقود الآجلة تفاقم تخمة العرض البلدان المنتجة «أوبك» عدم خفض الإنتاج أسواق النفط أسباب سياسية عسكرية.