كشف مصدر كردي أن تنظيم الدولة الإسلامية اتخذ ما أسماها بـ«إجراءات عقابية»، ضد من قال أنهم مخالفين في الترويج لذكرى المولد النبوي، كما قام باعتقال العشرات لرفضهم القتال مع التنظيم، كما أكد المصدر سقوط قتلى وجرحى في صفوف التنظيم خلال غارات جوية على قضاء تلعفر، وقصف قوات «البيشمركة» الكردية في ناحية بعشيقة في سهل نينوى.
وبحسب المصدر فقد شدد تنظيم «الدولة الإسلامية» إجراءاته داخل مدينة الموصل ووسع رقعة المعارك، خصوصا مع «البيشمركة»، وأعدم عددًا من عناصره بتهمة «الفرار من القتال» و «الخيانة».
وقال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في نينوى «سعيد مموزيني» إن «داعش اعتقل السبت 32 من التجار، وأحرق محلاتهم بتهمة مخالفتهم قرار منع الاحتفال بالمولد النبوي، من خلال رفع لافتات تمجد الذكرى، كما أعدم 11 شخصًا بتهمة الهروب من الجبهة، فضلاً عن اعتقال أكثر من 160 آخرين رفضوا القتال إلى جانبه».
وأضاف «مموزيني» في سياق تصريحه أن «الدولة الإسلامية» أطلقت سراح التجار بعد ان أخذت غرامة من كل شخص بقيمة 13 مليون دينار عراقي (11700 دولار أمريكي)، وجلد كل واحد منهم 82 جلدة. لمخالفة قرار التنظيم بمنع الاحتفالات بالمولد النبوي.
وأوضح «مموزيني» أن «البيشمركة قصفت بالمدفعية أهدافًا لداعش في مركز ناحية بعشيقة في سهل نينوى، بالتزامن مع قصف لطائرات التحالف الدولي، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف التنظيم، كما قتل أكثر من عشرين مسلحًا في قصف جوي استهدف معمل غاز الوائلية في قضاء تلعفر».
من جهة أخرى، أفاد شهود عيان لصحيفة «الحياة» أن التنظيم يعمل على تفجير سور باب «نركال» الأثري من العصر الأشوري. وأفاد موقع حزب «الإتحاد الوطني» بزعامة «جلال طالباني»، أن «التنظيم أعدم الأحد 3 من قادته سوريي الجنسية بتهمة الخيانة، وأعدم أيضًا الإعلامي عصام محمود رميًا بالرصاص، والذي كان يعمل مذيعاً في قناة سما».
يُذكر أن وكالة «فرانس برس» أكدت أمس الأحد، أن تنظيم الدولة الإسلامية أطلق 162 عراقيًا من أصل 170 اعتقلهم الجمعة في قريتين غرب كركوك، إثر إقدام أشخاص على حرق رايتين تابعتين للتنظيم.
وقال ضابط برتبة عقيد في الإستخبارات للوكالة أنه «عند السابعة مساء السبت، أطلق التنظيم 162 معتقلاً لديه واحتفظ بثمانية». وأكد مسؤول محلي في قضاء الحويجة الخبر، وقال أحد المفرج عنهم من قرية الشجرة إن عناصر التنظيم اقتادوا الرجال والشبان الجمعة، بعد وضعهم في شاحنات صغيرة، ونقلوهم إلى ساحة مفتوحة في الحويجة، حيث وضعوا ارضًا وهم مقيدون.
وأضاف الرجل أن المعتقلين خضعوا لتحقيق وعوملوا بقسوة، وأمضوا الليل في غرف في كل منها 5 إلى 10 أشخاص. ونقل المعتقلون بعد ظهر السبت معصوبي الأعين، الى سوق الحويجة، وطلب منهم الذهاب الى منازلهم، وابقي ثمانية».
وكان التنظيم قد اعتقل مطلع سبتمبر/أيلول 50 شخصًا من قرية تل علي في محافظة كركوك، بتهمة حرق أحد مراكزه، و20 آخرين في الأسبوع التالي، بتهمة تشكيل مجموعة مناهضة له. ونفذ اعدامات ميدانية بحق من يخالفونه. كما ذبحَ كثيرين من هؤلاء في عمليات مصورة نشرت على مواقع التواصل الإجتماعي المختفلة اشتملت على صحفيين أجانب.