كشف الشيخ «حارث النظاري» أحد زعماء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وموقعه في اليمن، عبر تسجيل صوتي، إن الهجوم الذي وقع في فرنسا دفع إليه إهانة النبي «محمد» صلى الله عليه وسلم، ولكنه لم يصل إلي حد إعلان مسؤولية التنظيم عن الهجوم على مكاتب صحيفة شارلي إبدو الساخرة.
وقال «النظاري» أيضا في التسجيل الذي بث على موقع يوتيوب لتداول المقاطع المصورة، إن المهاجمين كانوا مجموعة من «جند الله المؤمنين الذين لقنوا الفرنسيين الأدب وحدود حرية التعبير».
كما سبق أن نقلت وكالة أسوشيتد برس عن المتحدث باسم القاعدة قوله إن «قيادة القاعدة في جزيرة العرب وجهت بتنفيذ العمليات واختارت هدفها بعناية انتقاما لشرف النبي محمد». وأضاف المتحدث أن «فرنسا كانت هدفا نظرا لدورها في الحرب على الإسلام واضطهاد الشعوب».
وكان مصدر أمني فرنسي قد صرح مؤخرًا إنه تم تحديد هوية المسلحين الثلاثة الذين نفذوا الهجوم على مقر صحيفة «شارلي إيبدو» والذي راح ضحيته 12 شخصا، حسبما نقلت وسائل إعلام فرنسية.
وقال المصدر إن المتهمين الثلاثة يحملون الجنسية الفرنسية وتتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عاما. مشيرًا إلى أن اثنين من المسلحين شقيقان، وهما «سعيد وشريف كواشي»، أما الثالث فيدعى «حميد مراد»، وجميعهم من أصول جزائرية.
على الجانب الآخر، تمكنت قوات الأمن الفرنسية من إنهاء أزمة احتجاز رهائن في موقعين في شرقي وشمالي باريس إثر عمليتي اقتحام أسفرتا عن مقتل 3 مسلحين وأربعة من الرهائن. وهو ما وقع على خلفية الهجوم على المجلة الساخرة الأربعاء الماضي.
وكان أحد الاخوين اللذين شنا الهجوم على مجلة «شارلي إبدو» قال في اتصال هاتفي مع قناة تلفزيونية فرنسية قبيل مقتله على أيدي قوات الأمن الفرنسي إنه تلقى تمويلا من القيادي بتنظيم القاعدة في اليمن «أنور العولقي».
وقال «شريف كواشي» لتلفزيون «BFM» في تسجيل بثته القناة بعد انتهاء الحصار «لقد أرسلني أنا شريف كواشي تنظيم القاعدة في اليمن. ذهبت إلى هناك وأنور العولقي هو الذي قدم لي التمويل».
وكان «العولقي» من الشخصيات الرئيسية التي جندت عناصر للقاعدة وقتل في سبتمبر/أيلول 2011 في غارة شنتها طائرة بدون طيار في اليمن.