الأمن المصري يشترط على فتاة خلع ملابسها الداخلية قبل زيارة معتقل

الخميس 9 نوفمبر 2017 01:11 ص

كشفت «خديجة الشاطر»، ابنة نائب المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمون» «خيرت الشاطر»، والمحبوس حاليا على ذمة قضايا، أن حراسة معهد أمناء الشرطة بطره أجبرت النساء على خلع ملابسهن الداخلية بالكامل أثناء الدخول، في إطار عمليات التفتيش حتى لا يتم إدخال أي ممنوعات.

وقالت «الشاطر»، في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «في وقاحة منقطعة النظير، ومزيد من التضييق ومنع رؤية أهالينا المعتقلين بالشهور، ذهبنا إلى المحكمة لرؤية أبي الحبيب المحرومون من زيارته في محبسه لأكثر من عام، ورغم كل أنواع المذلة والمهانة مع الحرمان من اللقاء أو الكلام، فقط ندخل القاعة لرؤيتهم خلف زجاج عازل كاتم للصوت وعاكس للضوء».

وأضافت: «يؤسفني ما سأفصح عنه ولكن ليعلم الجميع عصور الحرية والعدل التي نحياها، بعد تفتيش مهين بمعنى الكلمة لما به من تحرش سافر وخادش للحياء، إذ بالمفتشة التي تقوم بالتفتيش تطالب إحدى بناتنا بخلع غياراتها الداخلية أمامها للتأكد من أن الفوطة الصحية ليست شيئًا مهربًا، ولكم أن تتخيلوا أي نوع تفتيش جعلها تعرف أن الفتاة ترتدي مستلزمات الحيض».

وتابعت: «الفتاة رفضت ذلك والدموع في عينيها، وخرجت من الغرفة في اتجاهها خارج المعهد لأنها لن تقبل أن تنزل على طلب المفتشة، ولم أتمالك نفسي من الذهول والدموع في العيون، قلت في نفسي لعل الفتاة أخطأت الفهم، فذهبت أسأل المشرفة لترد بابتسامة خبيثة: أيوه لو عايزه تدخل تقلع غير كده مفيش».

وأردفت: «نظرت للضباط حولي عاجزة عن مناقشتهم في الأمر، ولا أتخيل الطلب والبنات معي في ثورة عارمة، يقولون لقد جاوزتم اليهود في تصرفاتكم، وتساءلت: أي وقاحة وأي عهر تطالبون به، فإذا بهم ينظرون قائلين لو رفضتم التفتيش اخرجوا من هنا، قلت للضابط نحن لم نرفض التفتيش، ولكن نرفض التحرش الصارخ المهين الذي يتم، ولطالما منعوا الأطفال يبكون ودخلنا بدون الأطفال راغمين، ثم إنها ستمر من الحاجز الإلكتروني».

وأشارت إلى أنه رد متهكما: «أنت في محكمة مش مول، قلت له ولو، إنها قضية سياسية في نظام فجر مع خصومه، ولنا في السجون أكثر من 19عامًا لم ندخل بشيء مخالف، قلت له: أترضاه لبناتك وأهلك، قال لي لو كانوا أهلي كنت أمرتهم ألا يحضروا لي في محبسي، قلت له: وماذا لو ممنوعون بالأعوام عن رؤيتهم حتى نسوا ملامحهم، قال هذا هو النظام وشرط الدخول، قلت له في أي أعراف وأي دين وأي قوانين ما تطالبون به!!! قال وهو يمن علينا: إن المفتشة امرأة».

واختتمت تدوينتها: «فإذا بحبيبتي الصغيرة بعزة وإباء ترد عليه ألم تسمع عن عورة المرأة على المرأة وحرمانيتها وتركته بإباء خلفها رافضة التنازل لأجل الزيارة ومضت تبكي، ولم أستطع تمالك نفسي من البكاء، وأنا بين أن أرجع معها ولا أري أبي الذي أتوق لرؤيته، وبين أن أدخل وأتركها خلفي، وكلما مر رجل استنكر علينا أننا نرفض التفتيش، والحياء يمنعني أن أوضح السبب».
 

 

 

وتعد عائلة «الشاطر»، من أبرز العائلات الإخوانية داخل السجون المصرية، ومن آن لآخر تداهم السلطات المصرية منزل «الشاطر» بمدينة نصر، شرقي العاصمة القاهرة، كما تداهم منازل أقاربه وأصهاره، حتى باتت وسائل الإعلام المصرية تطلق لقب العائلة على قضية ينظرها القضاء العسكري باسم «خلية أبناء الشاطر».

ويقبع عدد من أسرة المهندس ورجل الأعمال المصري «خيرت الشاطر»، نائب المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمون»، خلف القضبان، في سجن «العقرب»، وسط القاهرة، منهم نجلاه «سعد»، و«حسن»، و«أحمد درويش»، زوج ابنته «خديجة».

و«خيرت الشاطر»، نائب مرشد الإخوان، محتجز في سجن «العقرب»، وتعاد محاكمته في القضيتين المعروفتين إعلاميا بـ«التخابر مع حركة حماس»، و«أحداث المقطم» (حيث مقر مكتب إرشاد الجماعة).

ومنذ أن أطاح الجيش المصري، حين كان الرئيس «عبد الفتاح السيسي» وزيرا للدفاع، بـ«محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، والمنتمي إلى الجماعة، يوم 3 يوليو/تموز 2013، تتهم السلطات المصرية قيادات الإخوان وأفرادها بـ«التحريض على العنف والإرهاب».

فيما تقول الجماعة إن نهجها سلمي في الاحتجاج على الانقلاب العسكري على «مرسي»، الذي أمضى عاما واحدا من فترته الرئاسية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

خيرت الشاطر مصر الأمن المصري المعتقلين سجن العقرب