متابعات - الخليج الجديد
أعلنت الناشطة الحقوقية «مريم الخواجة» مساء أمس الاثنين استقالتها من العمل في «مركز البحرين لحقوق الإنسان». وأصدرت بيانا توضيحيا دون أن تتطرق لأسباب الاستقالة بعد أربع سنوات من العمل في المركز. بحسب ذكرها.
وأفادت «الخواجة» التي كانت تشغل نائب مدير المركز، في بيانها أنه «بعد أربع سنوات من العمل، أعلن استقالتي وتركي العمل في مركز البحرين لحقوق الإنسان شاكرة أعضاءه وعلى رأسهم رئيس المركز الأستاذ نبيل رجب، على الثقة والدعم الذي قدموه لي خلال هذه المدة ».
وأضافت: «تركي للمركز لا يعدّ تراجع بل خطوة جديدة باتجاه العمل من أجل حرية البحرين وحرية الشعب البحريني، القضية التي كانت ومازالت الأهم، كما أن متابعة قضايا المظلومين والوقفة التضامنية مع أصحاب الحقوق ستبقى دائماً البوصلة التي توجهني أينما كنت ومهما كانت الظروف ».
واختتمت «الخواجة» بيانها بالقول: «إن النضال من أجل حقوق الإنسان ليس محصورا في منصب معيّن بل هو واجب علينا ماضون به لتحقيق العدالة والحرية وتقرير المصير مهما دفعنا من ثمن».
يأتي ذلك بعد أسابيع من تنظيم ندوة مفتوحة حول الانتهاكات المستمرة في إطار نظام العدالة في البحرين، تحت عنوان «وعود واهية وسجون مكتظة» بمشاركة مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بالتعاون مع مركز البحرين لحقوق الإنسان، هيومان رايتس ووتش، الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، التحالف الدولي من أجل مشاركة المواطنين ومنظمة «أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان» في البحرين.
وقد سلط اللقاء الضوء على المنظومة القضائية في البحرين واستمرار حبس السجناء السياسيين والأوضاع التي وصفها بالمؤسفة للسجون البحرينية بشكل عام، مشيرا إلى عدم تنفيذ الحكومة البحرينية وعودها بشأن تحسين حالة حقوق الإنسان في البلاد واستمرار القيود المفروضة على الحريات وعدم مساءلة الجهات الحكومية جراء ارتكابها العديد من الانتهاكات في هذا الصدد.
اللقاء الذي عقد في «جنيف» على هامش فعاليات الدورة السادسة والعشرين من دورات مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، استضاف مريم الخواجة نائب مدير مركز البحرين لحقوق الإنسان والمدير المشارك لمركز الخليج لحقوق الإنسان، كما استضاف فيليب دام ممثل هيومان رايتس ووتش بالأمم المتحدة.
