قال عضو جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين «تومياد»، المهندس «حمادة العجواني»، إنه بحث خلال لقائه مع ما يزيد على 18 رجل أعمال تركيا، إمكانية التعاون في المدينة الصناعية المزمع إنشاؤها في مصر.

وأضاف «العجواني»، في بيان، أنه التقى بعدد من مصنعي الماكينات في مدينة بورصة التركية، خلال زيارة استغرقت خمسة أيام، بحضور رئيس الجمعية، «أتيلا أتاسيفين»، وأنهم أبدوا ترحيبهم بفتح مصانع في مصر، وضخ استثمارات في المدينة الصناعية تقدر بحوالي 6 ملايين دولار.

وكشف ممثل جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين عن اجتماع مرتقب مع رئيس هيئة التنمية الصناعية، «أحمد عبدالرزاق»، يوم الأربعاء المقبل، للتفاوض على توفير مليون متر مربع لإنشاء مدينة الصناعات الهندسية.

ولفت إلى أن التكلفة الاستثمارية المبدئية للمشروع تبلغ 3 مليارات جنيه، ويستهدف حضانات صناعية تتابع كافة مراحل التصنيع والإنتاج، إضافة إلى إنشاء 3 مدارس فنية ومركز تدريب لتخريج عمالة قادرة على تصنيع ماكينات وليس تشغيلها فقط.

وأضاف أن الجمعية وقعت بروتوكول إنشاء 40 مصنعا مع رجال أعمال أتراك، ويتم التفاوض حاليا على 50 مصنعا أخرى، وفق ما نقله موقع «ترك برس».

وفي عام 2017، نظمت جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين مؤتمر «هيا نصنع معا» في مدينة قونيا التركية، وشارك فيه ما لا يقل عن 10 ممثلين عن الحكومة المصرية، بالإضافة لاتحاد الصناعات المصرية (مستقل)، وأكد رئيس الجمعية خلال المؤتمر أن «شركات تركية تعتزم استثمار مليار دولار في مصر الفترة المقبلة».

لكنه خلال 2018 الجاري، قررت هيئة تنشيط السياحة المصرية، إلغاء مشاركة الجناح المصري بالمعرض السياحي «الإيمت» والمزمع إقامته بمدينة إسطنبول التركية خلال الفترة من 25 وحتى 28 يناير/كانون الثاني الجاري، وذلك على خلفية الخلاف السياسي بين البلدين.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا نحو 4.176 مليار دولار خلال 2016، مقابل 4.341 مليار دولار في 2015، وفقا لبيانات التجارة والصناعة المصرية.

وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت مصر ارتفاع صادراتها إلى السوق التركية خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 44% لتصل إلى 903 ملايين دولار، مقابل 628 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2016.

وكان رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، قال العام الماضي، إنه لا مانع من تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا ومصر وعقد لقاءات بين مسؤولي البلدين، رغم استمرار الموقف التركي الرافض للانقلاب على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر الحديث.