أكد زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق، «مقتدى الصدر»، في بيان نشره مكتبه، يوم أمس الخميس، معارضته تسلُّم نائب الرئيس العراقي، ورئيس الوزراء السابق، «نوري المالكي»، قيادة كتائب الحشد الشعبي، والمكوَّن من متطوعين شيعة لمقاتلة تنظيم «الدولة الإسلامية»، مضيفًا إن قيادة «المالكي» لزعامة الميليشيات الشيعية، «لا يتطابق مع رؤية الحكومة العراقية الجديدة» على حد تعبيره.
وأشار البيان الذي جاء عقب الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام العراقية، حول عزم «المالكي» تسلم قيادة الحشد الشعبي الذي يقاتل إلى جانب القوات الأمنية العراقية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلى معارضة «الصدر» القاطعة لقيادة «المالكي» للحشد الشعبي، محذرًا من مخاطر حقيقة ستواجه البلاد في حال تم ذلك، بحسب وصفه.
ولفت البيان الصادر عن «الصدر»، إلى أن مثل هذه الخطوة «لا تتوافق مع دعوة المرجع الديني علي السيستاني للجهاد»، مؤكدًا أن «المالكي شخص غير مقبول لدى السيستاني».
وأكد البيان أن مثل هذه المحاولة ستؤجج الطائفية من جديد في البلاد، مهددًا بسحب المقاتلين المتطوعين من سرايا السلام التابعة للتيار الصدري، والمنضوية في الحشد الشعبي، وذلك في حال استلم «المالكي» قيادة الحشد الشعبي بالفعل.