عريضة توقيعات ضد زيارة «بن سلمان» لبريطانيا

الأربعاء 7 فبراير 2018 06:02 ص

نشرت صحيفة «ذا إندبندنت» البريطانية عريضة لجمع التوقيعات ضد زيارة ولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان»، إلى المملكة المتّحدة المقررة في مارس/آذار المقبل.

وكتبت الصحيفة البريطانية، ضمن «مانشيت» عريض، أنه «فيما ستفرش رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، السجاد الأحمر لاستقبال بن سلمان، فإن الرأي العام البريطاني لن ينظر بعين الرضى لاستقباله بلندن».

وتزيد الصحيفة على ذلك، في مقال رأي لمعلّقها «أندرو سميث»، أن «بن سلمان ربما يكون قد أقنع ماي ووزراءها أنه مجدد، وأنه قوة دفع من أجل الحرية، غير أن الجمهور البريطاني لم ينخدع بتلك السهولة»، بحسب ترجمة «العربي الجديد».

وبينما أبلغت شرطة العاصمة بعض ناشطي الحملات أن «بن سلمان» سيصل لندن في السابع من مارس/آذار المقبل، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام؛ تعقّب الصحيفة أنّ الأخير «لن يُستقبل من قبل الموظفين المدنيين والسياسيين فحسب؛ بل من المتظاهرين أيضًا».

وكتب معلّق الصحيفة، منتقدًا شعار «التحديث» الذي يروّج له «بن سلمان»، والصورة الليبرالية التي يكابد لتسويقها عن نفسه، أنّه وراء كل ذلك «كان ثمّة تغيير طفيف جدًا»، مضيفا: «قد يكون الأمير السعودي شخصية علاقات عامّة ودودة بالنسبة لواحد من أكثر الأنظمة استبدادا في العالم؛ لكنه كان المهندس الرئيس لضرب اليمن الذي دام ثلاث سنوات».

وبالإشارة إلى الكارثة الإنسانية التي خلّفتها الحرب في اليمن، والتي تصنّفها الأمم المتّحدة على أنّها الأسوأ في العالم، يذكّر معلّق الصحيفة أن «استجابة تيريزا ماي ووزرائها لم تكن في اتّجاه إدانة القصف، والدعوة إلى وقف لإطلاق النار الذي تحتاجه البلاد، بل على العكس من ذلك؛ ظلّت الحكومة البريطانية تدعم القصف منذ اليوم الأول وتسلّحه».

وأوضحت الصحيفة أنه منذ بدء القصف، عام 2015، وردت بريطانيا ما قيمته 4.6 مليارات جنيه إسترليني من الطائرات المقاتلة والقنابل إلى الجيش السعودي.

وتشمل تلك المبيعات مقاتلات «تايفون»، التي دخلت حيّز الحرب في اليمن، وقنابل «بافواي 4»، التي كان محققون من «هيومن رايتس ووتش» ربطوها بهجمات على بنى تحتية مدنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن «ملف مبيعات الأسلحة سيكون، على جدول الأعمال خلال زيارة بن سلمان الشهر المقبل، إذ تعمل الحكومة البريطانية، حاليا، مع شركة بي إيه إي سيستمز لبيع المزيد من الطائرات العسكرية».

ونوهت الصحيفة، كذلك، إلى أن «ضراوة ولي العهد السعودي لم تكن حاضرة في اليمن فحسب، بل في الرياض أيضا، حيث أشرف على واحدة من أوسع حملات القمع في السنوات الأخيرة»، وفق وصف الصحيفة، في إشارة إلى الاعتقالات التي شملت مختلف شرائح المجتمع، من الأمراء والسياسيين حتى الموظفين الحكوميين والشعراء ورجال الدين.

ووفق تقدير الصحيفة، فإن «الزيارة لن تقدم دعما للعلاقات العسكرية بين بريطانيا والدكتاتورية السعودية؛ بل ستقدم أيضا انقلابا دعائيا كبيرا للنظام».

ورات الصحيفة أن «صور ولي العهد السعودي على عتبات داوننغ ستريت (مقر رئاسة الوزراء) ستبث عبر أنحاء العالم، وسوف يُنظر إليها باعتبارها تأييدًا هامًا وغير نزيه.. ذلك من شأنه أيضًا أن يبعث رسالة إلى ناشطي حقوق الإنسان في السعودية بأن حقوقهم غير مهمة».

وختمت الصحيفة بالقول: «في الشهر المقبل، سيحتلّ المتظاهرون الشوارع ويرسلون الرسالة بصوت عال وواضح، أن تلك الزيارة لا تمثلنا وأن ولي العهد السعودي غير مرحّب به».

والجمعة الماضي، كشفت مصادر بريطانية عن تأجيل زيارة «بن سلمان»، إلى لندن، التي كانت مقررة في الفترة بين نهاية يناير/كانون الثاني الماضي وبداية فبراير/شباط الجاري.

وقالت المصادر إن تأجيل الزيارة؛ جاء نتيجة الحملة الحقوقية والشعبية ضد السعودية، نظرا للملف الحقوقي للرياض، ودورها في الحرب الدائرة في اليمن.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

بن سلمان العلاقات السعودية البريطانية تريزا ماي عريضة توقيعات