«تأثير الزومبي»: كيف يؤثر الحرمان من النوم على الآباء؟

الاثنين 6 مارس 2017 08:03 ص

يتعامل الآباء مع الحرمان من النوم أو عدم الحصول على كفايتهم من النوم طوال الوقت، ولكنهم ليسوا على دراية بالطرق الخفية لتأثير هذا الإرهاق على أطفالهم.

العديد من الآباء يعلمون بالحدس أن الحرمان من النوم يبطئ ويُثبط نشاطهم الذهني ويقلل من قدرة احتمالهم وهدوئهم حين يتعرضون لمؤثر سلبي، ويتعارض كذلك مع قدرتهم على التحكم بعواطفهم.

تُظهر دراسة قام بها الباحثان «أندرسون» و«بلاتن» أن المحرومين من النوم يستجيبون بشكل أسرع للمؤثرات السلبية، دراسة أخرى وجدت أن المشاركين المحرومين من النوم الذين لم يحظوا بقيلولة يزداد انفعالهم حين يتعرضون لأشخاص منفعلين.

في حين أنهم في حال حصلوا على قيلولة يقل معدل انفعالهم. ونستنتج من هذا أن النوم مساهم هام في أبوّة/أموّمة هادئة وآمنة. تناقش الأبحاث نتيجة أخرى مهمة لما أطلقوا عليه «تأثير الزومبي»، وهو أن الشعور بالتعب يتعارض مع قدرة الآباء على التعبير عن فرحهم.
وإليك هذه التأثيرات المفاجئة للحرمان من النوم ولماذا هي في غاية الأهمية للآباء:

حين تكون متعبًا يعاني وجهك من صعوبة في رسم تعبيرات الوجه الفَرِحْ

وُجد أن المشاركين المحرومين من النوم لديهم تعبيرات وجه أقل بشكل ملحوظ. وعلى الرغم أن المشاركين المُرهقين كانوا يعانون من صعوبة في التعبير عن الحزن أو الفرح، إلا أن الأصعب كان محاولات رسم تعبيرات الفرَح.

حين تكون متعبًا يحمل صوتك نبرة سلبية

وُجد أنه بعد ليلة حُرم فيها المشاركون من النوم، استعلموا كلمات أقل في أحاديثهم وعبروا عن أفكارهم بشكل أقل إيجابية وأكثر سلبية.

وفي دراسة أخرى وُجد أن المشاركين لديهم أصوات رتيبة وذات نبرة ثابتة.

حين تكون متعبًا تبدو أكثر تعاسة

وُجد أن المحرومين من النوم يُنظر إليهم على أنهم أكثر تعبًا وتعاسة وذلك اعتمادًا على ما يوحي به مظهرهم كـ«العيون الحمراء» والجفون المُفتوحة بصعوبة، والجلد الشاحب والتجاعيد الصغيرة حول العينين والجانبيْن المتهدليْن للفم.

الأبحاث في مجال العدوى العاطفية تفترض أن المشاعر مثل الحماسة والبهجة مثلها مثل الحزن والخوف والغضب يمكنها أن تنتقل من شخص إلى آخر بما فيها من الأب، والأم إلى الطفل في ثوان معدودة.

حين يكون الآباء سعداء فإن الأطفال هم النموذج المُعبِر عن تعبيرات وجوههم وتعبيراتهم اللفظية وعاداتهم وردود أفعالهم وسلوكهم.

ومع ذلك حين يكون الآباء غاضبين أو قلقين أو حزينين أو حتى عاديين، بلا تعبير واضح فإن الأطفال يلتقطون ذلك ويحاكون هذه العلامات.ويصبح هذا مهماً في العام الثاني للطفل حين يبدأ الأطفال في تطوير قدرتهم على تقليد الكبار من خلال ملاحظتهم للإشارات الصادرة عن الكبار عبر السياقات والمواقف المختلفة.

علينا أن نتذكر أن الحصول على نوم كاف يمدُنا بالإمكانية لنشر السعادة، ربما يمنعنا هذا من العودة إلى مشاهدة برامج التلفاز التي لم تعد تثير اهتمامنا أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي بلا هدف أو إعادة ترتيب خزانة الأدوية حتى يفوت ميعاد نومنا.

ربما نتيجة لجدول الأعمال المزدحم والمشاكل الصحية للأطفال وأي عوامل أخرى، ليست هناك طريقة للحصول على الكفاية من النوم. لكن بإمكان الآباء دائما منح بعضهم البعض المزيد من التعاطف والمساندة حين لا يكونون في أحسن حالاتهم.

  كلمات مفتاحية

تأثير الزومبي الحرمان من النوم

هل تعانين من الأرق أثناء الليل؟ هذه الخلطة ستساعدك

لماذا تحتاج المرأة إلى النوم لساعات أطول من الرجل؟

دراسة: قلة النوم وزيادته قد تؤديان إلى الجلطة الدماغية