الألقاب لا تأتي بمحض الصدفة، جملة حقيقة تقع على آذن الجميع يتذكر بها دون أدنى شك تتويج «يوفنتوس» باللقب 33 تاريخيًا على مستوى الدوري الإيطالي.

للمرة السادسة على التوالي، «يوفنتوس» بطلًا لـ«الكالتشيو» وللمرة الـ33 تاريخيًا بدون الكثير من الجهود من أجل تحقيق ذلك الرقم القياسي والتتويج ببطولة الدوري تحت قيادة «ماسيميليانو أليغري».

ويستعرض لكم «الخليج الجديد» أبرز المفاتيح التي ساهمت في تحقيق اللقب السادس على التوالي..

دهاء التعاقدات

لا شك أن لـ«يوفنتوس» وإدارته دهاء كبير في شؤون التعاقدات منذ قديم الآزل، وهذا ما اتضح عندما أعلن «مانشستر يونايتد» عن رغبته في التعاقد مع «بول بوغبا» الذي انتقل إلى النادي الإنجليزي بأكثر من 100 مليون يورو.

«يوفنتوس» بقيادة مديره العام «بيبي ماروتا» نجح في استغلال هذه الأموال لتدعيم صفوف الفريق بأكثر من لاعب في العديد من المراكز أبرزها كان الخط الأمامي بالتعاقد مع نجم «نابولي» الأرجنتيني «غونزالو هيغواين».

وبعد رحيل أندريا بيرلو عن النادي عام 2015، حاول «يوفنتوس» سد الفراغ بالتعاقد مع صانع الألعاب البوسني «ميراليم بيانيتش» من «روما». 

هذا إلى جانب الصفقة الأبرز في الخط الدفاعي بعد أن استغنى «برشلونة» بشكل لا يصدق عن خدمات البرازيلي «داني ألفيش»، سارع «يوفنتوس» في خطف خدماته.

ثلاثة لاعبين = لاعب واحد فقط تركه «يوفنتوس»، وهؤلاء كان لهم الدور الأبرز على مستوى الدوري في تحقيقه ومنح الأفضلية لصالح «البيانكونييري».

الدفاع الحديدي

«يوفنتوس» لم يتعرض للخسارة هذا الموسم سوى في 5 مناسبات على يد كلًا من «إنتر ميلان» و«جنوى» و«فيورنتينا» و«روما» و«ميلان».

«يوفنتوس» حافظ على نظافة شباكه هذا الموسم في 17 مباراة كاملة، وتلقى 26 هدف إجماليًا طوال بطولة الدوري.

كل هذه الأرقام الكبيرة ترجع بالفضل إلى القائد الذي لا يعرف معنى للتقدم بالعمر الحارس «جيانلويجي بوفون» والخط الخلفي الرباعي بقيادة الثنائي «جورجيو كيلليني» و«ليوناردو بونوتشي».

الهجوم الناري

75 هدف في الموسم من بينهم 24 فقط من لاعب واحد يُدعى «هيغواين» و28 انتصار، بالتأكيد هذه أرقام تؤكد على أن لديك خط هجوم لا يمكن تحمله من قبل أي دفاع في العالم.

«يوفنتوس» هذا الموسم مع تدعيمات كالأرجنتيني «غونزالو» مع تألق الأرجنتيني الأخر «باولو ديبالا» إلى جانب «ماندزوكيتش» و«كوادرادو» فإن «أليغري» لا يشغله تسجيل الأهداف لأن هذا الأمر مسألة وقت مع مرور الدقائق فقط.

ذلك الهجوم الذي نجح في تسجيل ثلاثية بشباك «برشلونة» واقصائه من دوري أبطال أوروبا، بالتأكيد له الدور الأبرز في حصد اللقب رقم 33 لصالح «البيانكونييري».

رجل الوسط

أثبت «بيانيتش» أن «ماروتا» كان محقًا في رهانه عليه، فتسيد منتصف الملعب وسجل أهدافًا حاسمة من ركلات حرة، ليقدم مساندة فعالة لثلاثي الوسط الهجومي. 

وسجل رباعي الهجوم 43 هدفًا في الدوري هذا الموسم، بعدما تأقلم كل عنصر منه مع الأدوار التي أوكلها له «أليغري» أكان خلف رأس الحربة مثل «ديبالا»، أو على الجناح الأيسر مثل «ماندزوكيتش» الذي تألق بشكل ملفت في الدور الدفاعي الى جانب مساهمته الهجومية.