«ريال مدريد» أصبح يمتلك جناح صغير في السن ويمتلك مهارة المراوغات والثقة في قدراته والسلاسة والدقة في التمرير.. بالتأكيد هي جملة بدأ الجميع يرددها منذ أن رأى الموهبة الإسبانية الشابة ابن «ريال مايوركا».
خطوة بخطوة يوم بيوم أصبح لاعب خط وسط «ريال مدريد» الشاب «ماركوس أسينسيو» أحد أهم اوراق «زين الدين زيدان» على حساب كبار اللاعبين في النادي الإسباني.
ولا شك أن صاحب الـ21 عام نجح في أول موسم له مع «ريال مدريد» حيث سجل 9 أهداف وصنع اثنين أخرين خلال 33 مباراة لعبها.
ولعل النهائي المرتقب يوم غد السبت مع «يوفنتوس» في «كارديف» سيكون له دور بارز وهام لإظهار مميزات وقدرات «أسينسيو».
نادرًا ما نجد لاعبًا ما يجمع بين المهارة والسلاسة في الأداء، فهما في الغالب ميزتان يصعب جدًا التوفيق بينهما، غير أن الفتى الذي يحمل اسم الأسطورة الهولندية «ماركو فان باستن» خالف كل التوقعات وأصبح ورقة رابحة جدًا.
ومن المؤكد أن «زيدان» سيعول عليه خلال دقائق المباراة النهائية سواء منذ البداية أو مع الشوط الثاني وهذا الأكثر ترجيحًا خاصًة وأنه يمتلك من المهارات التي تؤهله للاحتفاظ بالكرة ومساعدة زملائه سواء كان «ريال مدريد» متقدمًا أو متأخرًا في نتيجة المباراة.
ومن المميزات الخاصة بذو الـ21 ربيعًا أنه يلعب في العادة كجناح أيسر ولطالما كان ذلك مفيدًا لفريقه، إذ يشغل تلك الجبهة ويترك الحرية لـ«كريستيانو رونالدو»، لكنه قادر أيضًا على اللعب كصانع ألعاب أو في الرواق الأيمن والذي هو أصلاً يتحرك نحوه أحيانًا حين يجد المساحات اللازمة هناك.
«ماركو» سلس، سريع ويعمل بمنهج «السهل الممتنع» كما لا يكتف بالأدوار الهجومية وبإظهار مراوغاته عند الحاجة مع التفكير في خدمة زملائه ومصلحة الفريق قبل كل شيء، لكنه يعود أيضًا لمساندة الدفاع واستخلاص بالكرة من الخلف لبناء الهجمات وقد ظهر ذلك بشكل واضح في المواجهات الحاسمة في دوري الأبطال الأخيرة، ولذلك من المؤكد أنه سيكون له الدور الأبرز في أحداث الشوط الثاني مع «ريال مدريد».
