تشارك القوات الجوية الملكية السعودية، الشهر المقبل، في التمرين العسكري «العلم الأحمر» الذي تستضيفه قاعدة «نلس» الجوية بالولايات المتحدة، حسب صحيفة «عكاظ» السعودية.

التمرين تمتد فعالياته خلال الفترة بين يومي 14 و25 أغسطس/آب المقبل، وفق الموقع الإلكتروني لقاعدة «نلس» على الإنترنت.

وهذه ليست المشاركة الأولى للسعودية في التمرين؛ حيث سبق أن شاركت فيه عامي 2005 و2008.

وتشارك القوات السعودية فيه بعدد من طائراتها المقاتلة بكامل أطقمها من الطيارين والفنيين والمساندين؛ لتعزيز جاهزيتها من خلال عروض عسكرية في واحد من أهم وأقوى التمارين الجوية.

ويتضمن التمرين تنفيذ عدد من الطلعات الجوية النهارية والليلية بهدف التخطيط والتنفيذ المشترك لعمليات قتالية متقدمة.

وتشارك فيه منظومات متطورة من الطائرات القتالية التي تستخدم لمهمات الحماية الجوية والإسناد الجوي القريب ضد أهداف ثابتة ومتحركة، ومواجهة قوات معادية باستخدام نظم إلكترونية متطورة، ودفاعات جوية وأرضية متقدمة.

وذكرت صحيفة «عكاظ» أن التمرين تشارك فيه بجانب القوات الجوية السعودية والقوات الجوية الأمريكية قوات عدد من «الدول الصديقة».

ولم تذكر الصحيفة «الدول الصديقة» التي ستشارك في التمرين، لكن هذا التمرين اعتادت «إسرائيل» على المشاركة فيه إلى جانب دول أخرى، بينها الإمارات.

كما لم يذكر الموقع الإلكتروني لقاعدة «نيس» الدول التي ستشارك في التمرين، واكتفى بالتنويه إلى أن المشاركات معرضة للتغيير، وأنها في العادة تشمل الولايات المتحدة وعدد من «الدول الحليفة».

ويتزامن الإعلان عن المشاركة الجديدة للسعودية في تمرين «العلم الأحمر» مع زخم متصاعد بشكل غير مسبوق في العلاقات السعودية «الإسرائيلية» منذ زيارة «دونالد ترامب» إلى المملكة، في مايو/أيار الماضي، والتي بلغت ذروتها بدعوات صدرت عن وزراء «إسرائيليين»، في يونيو/حزيران الماضي، للعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع «إسرائيل»، ودعوة رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» لزيارة السعودية، وإرسال ولي العهد «محمد بن سلمان» إلى «إسرائيل».  

كان وسمان انطلقا قبل أسابيع على موقع «تويتر» يروجان للتطبيع السعودي مع «إسرائيل»، ولقيا تفاعلاً واسعاً من أصوات سعودية في خطوة غير مسبوقة؛ إذ كان التصريح بهذا الأمر علناً من قبيل «التابوهات» (المحرمات) قبل وصول ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، إلى مثلت السلطة في المملكة، الذي أُطيح بأحد أضلاعه مؤخراً.

ومنذ قيام ما يعرف بـ«دولة إسرائيل» عام 1948، رفضت السعودية الاعتراف بها، ودعمت حقوق الشعب الفلسطيني في السيادة على الأراضي التي تحتلها «إسرائيل» منذ عام 1967.

ومع ذلك، فإن المملكة الخليجية لم تشارك في أي من الحروب العربية ضد «إسرائيل». (طالع المزيد)