أعلن الدكتور «خالد مجاهد» المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية ارتفاع ضحايا الأمطار الغزيرة بمحافظة البحيرة (شمال) أمس الأربعاء، إلى 11 قتيلا و27 مصابا.

وقال في تصريحات خاصة لـ«العربية نت» إن أغلب حالات الوفاة في قرية عفونة بوداي النطرون بينهم طفلة، مضيفا أن رئيس الوزراء «شريف إسماعيل»، ووزراء الصحة والنقل والتنمية المحلية يتواجدون في المحافظة منذ أمس لمتابعة الموقف.

من جانبه قال السفير «حسام القاويش» المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، إنه تم إجلاء 100 مواطن من أهالي قرية عفونة بوادي النطرون التي حاصرتها المياه بالتنسيق مع القوات المسلحة، حيث دفعت بمساعدات غذائية وبطاطين وأغطية ومواد تموينية لمعاونة الأهالي المتضررين، كما شاركت في صرف مياه المطار ودفعت بـ7 أطقم فنية مجهزة بأحدث المعدات، و12 طلمبة لرفع المياه، من الطرق الرئيسية والأنفاق، وفتحت المحاور المرورية والطرق البديلة للمناطق الغارقة.

في غضون ذلك توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية استمرار حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية في ربوع البلاد لمدة يومين.

وأضاف «وحيد سعودي» المتحدث باسم الهيئة، أن معظم أنحاء البلاد بما فيها محافظات القاهرة، والإسكندرية، وشمال وجنوب سيناء، والسواحل الشمالية ستشهد سقوط أمطار رعدية غزيرة وستصل إلى حد السيول على سيناء.

وتابع أن الهيئة أرسلت بيانات تحذيرية منذ 4 أيام للمحافظات المعرضة لسوء الأحوال الجوية، مشيرا إلى أن درجات الحرارة ستنخفض بمعدل يصل إلى درجتين كاملتين مع استمرار نشاط الرياح، واستمرار اضطراب حركة الملاحة البحرية على البحرين الأحمر والمتوسط.

وأكد أن هذه الموجة ستستمر لمدة يومين وهما اليوم الخميس وغدا الجمعة وستخف حدتها بعد غد السبت.

وكانت مصادر طبية ،تحدث أمس عن مصرع 9 مصريين جراء موجة الأمطار الغزيرة التي ضربت محافظة البحيرة، بينهم 3 صعقا بالكهرباء، قبل أن يرتفع العدد اليوم.

وفي الإسكندرية الساحلية (شمال) تسببت الأمطار في غرق الشوارع والميادين الرئيسية، الأمر الذي شل حركة المرور، وطالبت «سعاد الخولي»، محافظ الإسكندرية بالإنابة، المواطنين بالتزام بيوتهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.

وتوقفت حركة الملاحة والصيد في عدد من المدن والقرى الساحلية أمس، وتم إغلاق ميناءي البرلس وبلطيم بمحافظة كفرالشيخ (شمال)، كما انقطع التيار الكهربائي عن بعض مناطق محافظة الدقهلية (شمال).

وكانت الإسكندرية قد تعرضت لموجة مماثلة من الطقس السيء في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تسببت في مصرع ستة أشخاص غرقا أو صعقا بالكهرباء، وغرق عدد من البيوت والمنشآت العامة والحكومية.

وأُقيل محافظ الإسكندرية إثر الموجة السابقة، كما أمر الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي»، الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الأزمة.

وعادة ما تتعرض الإسكندرية لموجات من الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، يسميها السكان «نوات» خلال فصلي الخريف والشتاء، لكن الموجات الحالية بدت أشد من المعتاد.

وعبر عدد من الأهالي عن سخطهم جراء تقصير قوات الحماية المدنية، في إزالة المياه من الشوارع لا سيما في المدن الكبرى.