أكدت مصادر عسكرية ليبية وجود مستشارين وفنيين عسكريين أمريكيين وبريطانيين في مدينة مصراتة، غربي البلاد، لمساندة الميليشيات التي تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة سرت.

وأشارت المصادر اليوم الخميس إلى أن المستشارين والفنيين الأجانب، وعددهم 10، هم ذاتهم الذين كانوا يساندون قوات المعارضة في حربها ضد نظام الراحل معمر القذافي عام 2011، بحسب سكاي نيوز.

ومصراتة معقل لعدد من الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة «فائز السراج»، التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها.

وتتجنب عدة دول نفي أو تأكيد إرسالها قوات عسكرية إلى ليبيا، في حين لمحت دول أوروبية إلى أن حلف شمال الأطلسي، قد يحتاج إلى دعوة من الاتحاد الأوروبي لمد يد المساعدة في ليبيا.

والشهر الماضي، صرح الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» (الناتو)، «ينس ستولتنبرغ»، بأن الحلف مستعد للتدخل في ليبيا بناء على طلب من حكومة الوفاق.

وقال  «ستولتنبرغ»: «نحن مستعدون للتدخل في ليبيا، لبناء هياكل دفاعية جديدة في البلاد، بناء على طلب من الحكومة الجديدة برئاسة فائز السراج».

ولفت الأمين العام لـ«حلف الأطلسي»، إلى أن تدخل الحلف، سيكون ضمن جهد مشترك بالتعاون مع أوروبا والولايات المتحدة.

وخلال المرحلة الانتقالية التي تلت إسقاط نظام «معمر القذافي» في ليبيا عام 2011، شهدت البلاد حدوث انقسام سياسي، تمثل بظهور حكومتين وبرلمانين وجيشين يعملون في البلاد في آن واحد، إذ كانت تعمل في طرابلس «حكومة الإنقاذ الوطني» و«المؤتمر الوطني العام» (بمثابة برلمان)، ولهما جيش انبثق عنهما، بينما كان يعمل في الشرق «الحكومة المؤقتة» (في مدينة البيضاء( و«مجلس النواب» (في مدينة طبرق)، ولهما جيش آخر انبثق عنهما.

قبل أن تتفق الأطراف المتصارعة في ديسمبر/كانون الأول 2015، وعبر حوار انعقد برعاية أممية في مدينة الصخيرات المغربية، على توحيد السلطة التنفيذية في حكومة واحدة هي «حكومة الوفاق الوطني»، والتشريعية في برلمان واحد، هو «مجلس النواب» في طبرق، إضافة إلى توحيد الجيش، وإنشاء «مجلس أعلى للدولة»، يتشكل من أعضاء «المؤتمر الوطني العام» في طرابلس، وتتمثل مهامه في إبداء الرأي لحكومة الوفاق الوطني في مشروعات القوانين والقرارات قبل إحالتها إلى مجلس النواب.

وبعد شهرين من انتقال «حكومة الوفاق»، المدعومة من الأمم المتحدة، إلى طرابلس، ما زالت تواجه صعوبات في إعادة الاستقرار إلى بلاد تعاني انقساما عميقا، وباتت بعض مناطقها معاقل لتنظيم «الدولة الإسلامية».