«الحشد الشعبي» بانتظار تعليمات «سليماني» للدخول إلى تلعفر

الاثنين 21 نوفمبر 2016 10:11 ص

أنهت ميليشيات «الحشد الشعبي» بالعراق نشر صواريخها وأسلحتها على تل أسود عند تخوم تلعفر غرب الموصل استعدادا لاقتحامها.

هذا، وكانت ميليشيات «الحشد» أعلنت في وقت سابق، أنها سيطرت على مطار تلعفر وقرى مجاورة، حيث كانت تلك الميليشيات المدعومة من إيران بدأت الهجوم ضد مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في تلعفر منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

يأتي هذا وسط مخاوف من انتهاكات قد ترتكبها الميليشيات الشيعية داخل المدينة التي يقطنها أغلبية من السنة والتركمان الذين حذرت أنقرة من التعرض لهم.

ورغم التحذيرات من مغبة دخولها في عمق المعارك، كانت ميليشيات «عصائب أهل الحق» قد أكدت أن «الحشد الشعبي» بانتظار تعليمات قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني «قاسم سليماني»، للدخول إلى قضاء تلعفر.

ودفعت إيران بـ«الحشد الشعبي» الشيعي في معركة الموصل للسيطرة على مدينة تلعفر بالتحديد للتلاحم عبر الحدود مع حليف آخر لطهران هو جيش النظام السوري.

وستؤدي السيطرة على تلعفر إلى تعزيز التنسيق بين الحشد وجيش النظام السوري الذي تدعمه إيران، لكن ذلك قد يعرقل أيضا هروب المدنيين من منطقة الموصل ثاني أكبر مدن العراق.

وترى إيران وحلفاؤها بالمنطقة ومن بينهم «حزب الله» كما قال أمينه العام «حسن نصر الله»، أن معركة الموصل مصيرية وستؤثر على المعارك في حلب وبعض مناطق سوريا.

وكان رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» قد تراجع عن إشراك قوات «الحشد الشعبي» الشيعية في العملية العسكرية على قضاء تلعفر شمال العراق، بعد ضغوط مارستها أنقرة على القيادة العراقية، خشية قيام «الحشد الشعبي» بعملية تطهير طائفي في المنطقة ذات الأغلبية التركمانية.

يأتي هذا بعد أن وصل التوتر بين بغداد وأنقرة إلى حد التهديد بالدخول البري لمنع «الحشد الشعبي» من المشاركة في العملية العسكرية وهو ما فسره «مشعان الجبوري»، عضو البرلمان عن تحالف القوى بالقول: «لأنها (تركيا) تعتقد أن دخول الحشد التركماني الشيعي إلى تلعفر ليس بهدف التحرير وإنما الانتقام، وهو ما سيحصل، لأنه وكما هو معروف فإن التركمان الشيعة كانوا قد هجروا من تلعفر خلال السنوات الماضية».

ويحفل سجل «الحشد الشعبي» بانتهاكات، ترقى إلى «تطهير عرقي» بحق السنة، في المدن العراقية التي تمت السيطرة عليها من «الدولة الإسلامية»، تنوعت بين الإخفاء القسري، وقتل مدنيين وتعذيب معتقلين، ونهب مدن وبلدات محررة قبل حرق ونسف آلاف المنازل والمحال بها، بحسب منظمات دولية ومحلية، وهو ما تنفيه المليشيات.

ومن بين أبرز الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات «الحشد الشعبي» في العراق خلال العام الجاري، ما حدث في محافظة الأنبار (غرب) وتحديدا في مدينة الفلوجة حيث ارتكبت الميليشيات الشيعية جرائم التعذيب والاختطاف والقتل خارج القانون للسكان السنة، كما نفذت إعدامات بحق سكان قضاء الكرمة بالمحافظة ذاتها.

وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» قد أكد في وقت سابق، أن مدينة تلعفر التركمانية (شمالي العراق) قضية حساسة بالنسبة لتركيا، محذرا أنه في حال قيام «الحشد الشعبي» بأعمال إرهابية هناك، سيكون لتركيا رد مختلف.

وقد انطلقت عملية عسكرية منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لاستعادة الموصل من «الدولة الإسلامية»، بمشاركة 45 ألفا من عناصر الجيش والشرطة العراقية، مدعومين بـ«الحشد الشعبي» (ميليشيات شيعية)، وحرس نينوى (سني)، إضافة إلى «البيشمركة»، وهي قوات إقليم شمال العراق.

  كلمات مفتاحية

العراق الموصل الحشد الشعبي فيلق القدس الحرس الثوري قاسم سليماني تلعفر

قانون «الحشد الشعبي» بالعراق يمنح فصائله استخدام القوة لـ«ردع التهديدات»

القوات العراقية تحكم سيطرتها على مدينة تلعفر