تراجعت موجودات مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) التي تعد بمثابة البنك المركزي في السعودية خلال شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي إلى حوالي 2124 مليار ريال، بانخفاض قدره 41 مليار ريال، وذلك مقارنة بشهر سبتمبر/أيلول من نفس العام.

وحسبما أظهرت النشرة الشهرية الصادرة عن مؤسسة النقد اليوم، تراجعت موجودات ساما لشهر أكتوبر/تشرين أول 2016 بـ 369 مليار ريال، مقارنة بنفس الشهر من 2015.

وتراجعت استثمارات مؤسسة النقد السعودي في أوراق مالية بالخارج - التي تمثل نحو 66 %  من إجمالي موجوداتها- لتصل إلى 1406.8 مليار ريال بنهاية شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي، بنسبة انخفاض قدرها 12%.

ومع تبقي أقل من شهر على إعلان السعودية عن أرقام ميزانيتها للعام الجاري 2016، بدأت مؤسسات أبحاث وشركات استشارات تتنبأ بحجم العجز الفعلي في هذه الميزانية.

وبينما قدرت السعودية عجز موازنة 2016 بنحو 87 مليار دولار، توقعت 4 شركات أبحاث وبنوك سعودية وإقليمية، أن يبلغ متوسط العجز 69 مليار دولار؛ أي أقل بنحو 18 مليار دولار عن توقعات الحكومة، وأرجعوا ذلك لسياسات التقشف التي اتبعتها المملكة خلال العام الجاري.

وتعلن السعودية خلال وقت لاحق من الشهر المقبل عن أبرز أرقام ميزانية العام الجاري، وموازنة العام المقبل 2017، وإجمالي العجز المتوقع فيها، والإيرادات والنفقات (المصروفات) التي قدرتها الدولة.

وكانت المملكة توقعت 137 مليار دولار كإجمالي إيرادات في موازنة العام الجاري، مقابل نفقات تبلغ 224 مليار دولار، وعجز بـ87 مليار دولار.

وتعاني السعودية، أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم في الوقت الراهن من تراجع حاد في إيراداتها المالية، الناتجة عن تراجع أسعار النفط الخام عما كان عليه عام 2014.