«المرزوقي»: قطع العلاقات مع قطر جاء لمعاقبتها على مساندة «الربيع العربي»

الثلاثاء 6 يونيو 2017 06:06 ص

اعتبر الرئيس التونسي السابق «منصف المرزوقي» إعلان بعض دول الخليج ومصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بمثابة محاولة لـ«معاقبتها» على مساندتها لـ»الربيع العربي»، مطالبا السلطات التونسية بالاحتجاج على هذا القرار والمطالبة بإلغائه.

«المرزوقي» كتب على صفحته في موقع «فيسبوك»: «قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر من طرف أنظمة مصر والسعودية والبحرين والإمارات بنية ابتزاز وتركيع اخوتنا القطريين قرار لا يُفهم إذا لم يُوضع في إطاره الاستراتيجي وعمقه التاريخي. إنها معركة أخرى، ولن تكون الأخيرة، في مسلسل الصراع من أجل التحرر من الاستبداد والفساد والتبعية على صعيد المنطقة وفي كامل الوطن العربي».

وتابع: «إنه فصل جديد من تواصل المخطط الجهنمي الذي تقوده حكومة الإمارات ضد كل نفس تحرري وضد كل من يدعمه أصالة عن نفسها. هذه الحكومة هي التي موّلت الانقلاب على أول رئيس شرعي في مصر، وهي التي أغرقت تونس بالمال الفاسد لتمويل الثورة المضادة، وهي التي تسيل اليوم دماء الليبيين بتمويل عملائها في هذا القطر الشقيق، وهي التي تحرشت بتركيا فخسرت. وهي اليوم التي تقود الحرب على قطر لمعاقبتها على مساندتها للربيع العربي وقبله على فتحها لقناة الجزيرة والكل يعلم الدور الذي لعبته في تحرير العقول العربية».

واعتبر «المرزوقي» أن قطر مستهدفة أيضا «لدعمها المتواصل للقضية الفلسطينية ورفضها اعتبار حماس حركة إرهابية وانما حركة مقاومة وطنية لم تستهدف أبدا اي طرف خارجي ولم تفعل سوى الدفاع عن الأرض والعرض. (وهي) دعمت دوما – من منطلق التضامن مع الشعوب الشقيقة – كل حركات التحرر الوطني ومنها ثورتنا المجيدة. فقد وقفت مع بلدنا في أصعب الظروف الاقتصادية والكل يعرف أن الهجمة التي تعرضت لها أبان رئاستي كانت مدفوعة الأجر والدليل توقفها خاصة وقد تواصل الدعم القطري مكذبة أنه كان لأحزاب واشخاص بعينهم وإنما كان لتونس ودون مقابل».

وأضاف «قطر دولة صديقة لتونس وعلى حكومتنا التي تمثل نظريا شعبنا أن تحتجّ على محاولة عزل وخنق قطر وحتى محاولة وضعها تحت الوصاية وأن تطالب بوقف اجراءات ظالمة وعدوانية تمس شعبا مسالما ولن تزيد إلا في تعميق الجراح العربية. ودور كل العرب المحبين للحرية – وأساسا التونسيين – أن يقفوا مع قطر. المعركة معركتنا، ومحاولة تركيع قطر مواصلة للحرب الخاسرة سلفا، هذه الحرب العبثية التي أعلنها النظام السياسي العربي الفاسد القديم على كل نفس تحرري ظنا منه أن بقدرته وقف مسار التاريخ».

يذكر أن وزير الشؤون الخارجية التونسي «خميس الجهيناوي» قال يوم الاثنين إن الدبلوماسية التونسية تتابع الوضع في دول الخليج على خلفية قطع دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بحسب وسائل إعلام تونسية.

وأضاف «الجهيناوي» أن وزارة الخارجية تدرس التطورات الحاصلة في الخليج وأن تونس لا تأمل حدوث خلافات بين دول الخليج وتدعو إلى التهدئة.

وقالت مصادر بوزارة الخارجية التونسية، إن «تونس لن تتدخل في الأزمة الخليجية، وستبقى على نفس المسافة من الجميع».

وفي وقت سابق من صباح الإثنين، أعلنت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة وأغلقت المجالات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية مع الدوحة.

واندلعت الأزمة الأخيرة داخل البيت الخليجي، في أعقاب قيام وسائل إعلام سعودية وإماراتية بالترويج لتصريحات مفبركة منسوبة إلى أمير قطر «تميم بن حمد»، بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية.

ورغم إعلان وكالة «قنا» تعرضها للاختراق، إلا أن التصريحات المنسوبة لأمير قطر تصدرت الموقعين الإلكترونيين لقناتي «العربية» و«سكاي نيوز عربية»، كما أفردت القناتان حيزا كبيرا لمناقشتها وتداولها في نشراتهما الإخبارية.

وإثر واقعة التصريحات المفبركة، شنت وسائل إعلام سعودية وإماراتية ومصرية حملة إعلامية ضد قطر وأميرها للأسبوع الثاني على التوالي، قبل أن تعلن الدول الثلاث إضافة إلى البحرين قطع علاقاتها الدبوماسية ومع قطر، والطلب من المواطنين القطريين مغادرة البلاد.

  كلمات مفتاحية

قطر تونسن المرزوقي قطع العلاقات مع قطر

تونس ترفض ضغوط السعودية والإمارات لقطع علاقاتها مع قطر

تشاد تستدعي سفيرها في قطر وتدعو للحوار

5 رحلات بضائع يوميا بين تركيا وقطر منذ الأزمة الخليجية

محكمة تونسية تطلق سراح مشجعين رفعوا لافته مؤيدة لقطر