توفيت الطالبة المصرية «مريم مصطفى عبد السلام»، مساء الأربعاء، داخل إحدى المستشفيات البريطانية، متأثرة بالإصابات التي لحقت بها نتيجة الاعتداء الوحشي والسحل، الذي تعرضت له من قبل 10 فتيات في بريطانيا.
وقال محامي أسرة الفتاة «عماد أبو حسين»، إن «مريم» أجرت جراحة دقيقة منذ 3 أيام في المخ، نتيجة تدهور حالتها الصحية، بعد الاعتداء عليها وضربها في مدينة «توتنجهام» البريطانية، ما أسفر عن دخولها في غيبوبة.
وتابع «أبو حسين» ، أن «مريم» بعد تعرضها للاعتداء دخلت إحدى المستشفيات، إلا أنه لم يقم بعلاجها وكشفت عليها ظاهريا فقط، وبعد عودتها إلى المنزل تبين أنها مصابة بنزيف في المخ ودخلت في غيبوبة، وتم نقلها لمستشفى آخر لتلقي العلاج إلا أنها توفيت.
وأضاف المحامي أن أسرتها تقوم حاليا بإنهاء إجراءات سفرها تمهيدا لنقل الجثمان إلى مصر ودفنها فى وطنها، بحسب تصريحاته التي نقلها موقع «اليوم السابع» الإخباري المصري.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي «أحمد موسى» ببرنامج «على مسؤوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، قال محامي الطالبة المصرية إن أسرتها فوجئت بدخول «مريم» إلى غرفة العمليات اليوم وتوفيت دون علم والدها.
وشدد على أن حق «مريم» لن يضيع وسيعاقب المخطئون، وسيتابع التحقيقات بنفسه، بحسب ما نقله موقع «صدى البلد».
وأشار محامي الطالبة، إلى أن إدارة المستشفى أخفت التقرير المبدئي لحالة «مريم» فور وصولها للمستشفى ولم تذكر أنها أصيبت نتيجة اعتداء وحشي، موضحا أن مسار القضية تحول تماما لاننا أصبحنا أمام جريمة قتل.
وأوضح أن الأشعة المقطعية أثبتت أن «مريم» كان لديها إصابة في المخ نتيجة ضرب وحشي، منوها إلى أنه تم القبض على اثنين من المتورطين في الاعتداء الوحشي عليها، والآن أصبح لدينا جناية قتل بمعالم واضحة.
واعتبر أن هناك تقاعسا شديدا من السلطات البريطانية في التعامل مع قضية «مريم»، لافتا إلى أن المستشفى البريطاني الذي عالج مريم تقاعس في توفير العلاج اللازم لها.
كما أكد اعتزامه الادعاء مدنيا وجنائيا ضد المستشفى البريطاني لأنه تسبب في وفاتها، مشددا على أنهم طالبوا الحصول على التقارير الطبية لـ«مريم» بشكل رسمي ولم يتم تسليمها لهم، قائلا «حق مريم مش هيضيع وهيرجع بالقانون».
وكان النائب العام المصري «نبيل صادق» قد أمر بفتح تحقيق فى واقعة التعدى على المواطنة المصرية «مريم عبد السلام» بالمملكة المتحدة.
وقال النائب العام فى بيان له إنه أمر إدارة التعاون الدولى بمكتب النائب بإعداد مذكرة بطلبات النيابة العامة، لإرسالها إلى السلطات القضائية المختصة ببريطانيا لموافاتها بصورة رسمية من التحقيقات التى أجريت فى الواقعة، والتقارير الطبية الخاصة بالمجنى عليهم، وما تضمنته التحريات بشأن ظروف وملابسات الواقعة، وجميع ما اتخذ من إجراءات فى هذا الخصوص.
يذكر أن الطالبة «مريم» التي تقيم في مدينة «توتنجهام» البريطانية قد تعرضت لحادث اعتداء وضرب من قبل 10 فتيات نتج عنه إصابتها بغيبوبة، وسجلت الواقعة على كاميرات إحدى الحافلات التي شهدت جزءا من واقعة الاعتداء عليها.
