«رويترز»: لقاء «كيم جونغ» و«ترامب» سبب إقالة «تيلرسون»

الخميس 15 مارس 2018 07:03 ص

كشفت مصادر مطلعة أن خلافات حول كيفية التعامل مع ملف كوريا الشمالية النووي كانت عاملا أساسيا في قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إقالة وزير الخارجية «ريكس تيلرسون».

وأضافت المصادر، لـ«رويترز»، أن «تيلرسون أيد منذ البداية إجراء محادثات مع كوريا الشمالية ما أثار حنق ترامب، الذي أراد مواصلة أقصى درجات الضغط على بيونغ يانغ قبل الاستجابة لدعوة إلى لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون».

وأشارت إلى أن الأمر أثار مخاوف من أن «تيلرسون» ربما يميل أكثر من اللازم لتقديم تنازلات لكوريا الشمالية.

وقال مسؤول أمريكي كبير: «يجب أن يكون من يشغل هذا المنصب محل ثقة الرئيس التامة».

وأكد أن «ترامب» قضى وقتا خلال الأسابيع الماضية في وضع خطة تغيير «تيلرسون»؛ ليأتي بمدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، «مايك بومبيو»، الذي تولي حقيبة الخارجية، فيما ستحل «جينا هاسبل» نائبة مدير الوكالة محل «بومبيو»، لتصبح بذلك أول امرأة تتقلد هذا المنصب في تاريخ البلاد.

وكان تشكيل الفريق قبل المضي قدما في المفاوضات مع كوريا الشمالية هدفا أساسيا.

وتعهد «ترامب» و«كيم» بعقد اجتماع في وقت ومكان سيجري تحديدهما قبل نهاية مايو/أيار لمناقشة برنامجي كوريا الشمالية النووي والصاروخي.

وفي علامة على التجاهل، لم يعلم «تيلرسون» بأمر الدعوة للاجتماع بين «ترامب» و«كيم»؛ إذ كان الرجل في جولة بأفريقيا؛ عندما التقى «ترامب» في البيت الأبيض بوفد زائر من كوريا الجنوبية، ووافق على لقاء الزعيم الكوري الشمالي.

وقال مسؤولون بالبيت الأبيض إن «ترامب» أبلغ كبير موظفي البيت الأبيض «جون كيلي» في اليوم التالي أن يخبر «تيلرسون» بأن عليه الاستقالة.

وأفاد أحد المسؤولين بأن «كيلي» حاول الإبقاء على «تيلرسون» لأطول فترة ممكنة، لكن «ترامب» كان قد ضاق ذرعا بميل «تيلرسون» إلى معارضته في عدد من القضايا، وأبلغ أصدقاء أنه على وشك الاستغناء عنه.

وطلب «تيلرسون»، الذي كان في نيروبي حينئذ وتبقت له زيارة تشاد ونيجيريا، أن يعود أولا إلى الولايات المتحدة قبل إعلان إقالته.

وقبل ساعات على عودة «تيلرسون» إلى واشنطن، الثلاثاء، أعلن «ترامب» على «تويتر» تغيير «تيلرسون»، وأن «بومبيو» سيحل محله.

وقال مسؤولون بوزارة الخارجية إن «تيلرسون» لا يعلم سبب الإطاحة به. وأقيل أحد هؤلاء المسؤولين، وهو «ستيف جولدستاين»، في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، بعدما ناقض رواية البيت الأبيض بشأن الإطاحة بـ«تيلرسون».

وأوضح مسؤول بوزارة الخارجية أن «تيلرسون»، الذي ستنتهي فترة عمله يوم 31 مارس/آذار، عاد إلى وزارة الخارجية الأربعاء ليسلم المسؤولية إلى نائبه «جون سوليفان» والاجتماع بكبار المسؤولين.

وأشار المسؤول إلى أن «مارجريت بيترلين» كبيرة موظفي «تيلرسون» ونائبتها «كريستين شيكوني» استقالتا.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان «برايان هوك» كبير مسؤولي السياسات في فريق «تيلرسون» سيستمر في منصبه بعد يوم 31 مارس/آذار أم لا.

وأعلنت وزارة الخارجية أن «هوك» سيسافر إلى فيينا للمشاركة في اجتماع  بشأن الاتفاق النووي الإيراني الجمعة.

  كلمات مفتاحية

أمريكا كوريا الشمالية ترامب تيلرسون إقالة تيلرسون

«ترامب» يطيح بمسؤول كبير في الخارجية علق على إقالة «تيلرسون»

تيلرسون: ترامب وتر علاقاتنا مع الحلفاء وصداقته للمستبدين أضرت بأمريكا