قلق أممي قبيل رئاسيات مصر

الخميس 15 مارس 2018 07:03 ص

قالت الأمم المتحدة، إنها تشعر بالقلق إزاء الأوضاع في مصر قبيل انطلاق الانتخابات الرئاسية.

وأوضح نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الأممية «فرحان حق»، خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة الدائم في نيويورك: «نواصل اتصالاتنا مع مصر على كافة المستويات، ونشعر بالقلق إزاء الأوضاع هناك».

وجاء تصريح «حق»، الذي لم يوضح فيه طبيعة هذه الاتصالات ولا نتائجها، ردا على أسئلة صحفيين بشأن موقف الأمين العام للمنظمة الدولية «أنطونيو غوتيريش»، من حملة توقيفات أمنية طالت معارضين مصريين قبل الانتخابات، حسب «الأناضول».

وتجري الانتخابات الرئاسية المصرية في الخارج أيام 16 و17 و18 مارس/آذار الجاري، فيما تجرى داخل مصر أيام 26 و27 و28 مارس/آذار الجاري.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري بشأن تصريح المتحدث الأممي من السلطات المصرية، غير أنها عادة ما تقول إن العملية الانتخابية تجرى في أجواء نزيهة.

وخلال اجتماع له مع قادة الجيش والشرطة في مقر وزارة الداخلية، الأربعاء، قال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» إن الانتخابات الرئاسية ستجري بشكل يليق بمصر ويصنع المستقبل والأمل.

وسبق أن رفضت وزارة الخارجية المصرية، ما جاء في تقرير لمفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان «زيد بن رعد الحسين»، حين أعرب فيه عن قلقه العميق بشأن ما أسماه بـ«مناخ التخويف السائد» في سياق الانتخابات.

ويخوض تلك الانتخابات، مرشحان فقط هما الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي»، وسياسي مغمور يدعى «موسى مصطفى موسى» رئيس «حزب الغد» الموالي للنظام، والذي يراه مراقبون مرشحا ديكوريا لانتخابات باتت مضمونة للأول؛ بعدما أطاحت السلطات تباعا بمنافسين رئيسيين أعلنوا نيتهم الترشح.

وتراجع رئيس الوزراء المصري الأسبق «أحمد شفيق» عن الترشح، بعدما تعرض لضغوط كبيرة، وتهديدات بفتح ملفات وقضايا قديمة له.

فيما اعتقل رئيس الأركان الأسبق الفريق «سامي عنان»، بدعوى مخالفته الأنظمة العسكرية، وإعلانه الترشح بالمخالفة للقانون، كما اعتقل العقيد «أحمد قنصوة» لذات السبب.

وأعلن الحقوقي «خالد علي»، والبرلماني «محمد أنور السادات»، تراجعهما عن الترشح، إثر تهديدات وتضييقات تعرضا لها.

ويقول معارضون إن المناخ العام في مصر لا يسمح بإجراء انتخابات رئاسية نزيهة، في ظل الحشد الإعلامي والحكومي لصالح «السيسي»، والتخوين لكل من يعارضه، فضلًا عن تراجع الحريات، بينما تقول السلطات إنها ملتزمة بتكافؤ الفرص وضمان الحريات.

وتولى «السيسي» الرئاسة في 8 يونيو/حزيران 2014، إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية، بعد انقلاب عسكري قاده في 3 يوليو/تموز 2013، على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، وذلك حين كان «السيسي» وزيرا للدفاع.

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة رئاسيات مصر 2018 رئاسيات مصر انتخابات السيسي

منافس «السيسي»: لا يدعمني أحد وترشحت خوفا من مؤامرة ضد الرئيس