منافس «السيسي»: لا يدعمني أحد وترشحت خوفا من مؤامرة ضد الرئيس

الأحد 11 مارس 2018 10:03 ص

قال المرشح الرئاسي المصري «موسى مصطفى موسى»، إنه ترشح أمام الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، خوفا من مؤامرة تحاك ضد الدولة المصرية وضد «السيسي»، معترفا أنه لا يدعمه أحد.

وكشف في حوار مع صحيفة «الأهرام» (حكومية)، أنه واجه رفضا من أكثر من 16 حزبا، التقى بها، وقال: «لم أجد أي ترحيب من أحد»، مضيفا: «لكن بواجب وطني أخذت المخاطرة بقرار المشاركة في الانتخابات».

وتابع: «أخذت القرار رغم أن كثيرين يعتبرون أن أي مرشح يقف أمام السيسي، وكأنه يقف ضد الدولة».

ولفت «موسى»، إلى أن قرار ترشحه جاء بعد شعوره أن «هناك شيئا ممنهجا يعد ضد مصر» (لم يذكر ما يحاك ضد الدولة)، واستطرد: «برغم أنني لا استطيع توجيه أي اتهامات ضد أحد».

وتابع: «في الدعاية لم يدعمني أحد، فاعتمدت على أموالي الخاصة، وسأكتفي بمؤتمر جماهيري واحد قبل الصمت الانتخابي مباشرة، يشمل ممثلين من جميع محافظات الجمهورية».

ولفت إلى رفضه التحدث إلى أي من وسائل الإعلام الأجنبية، «لأننى أعرف توجهاتهم، ولا أريد إجراء لقاءات أو حوارات مع قنوات أو وسائل إعلام أجنبية في مرحلة مليئة بالريبة، وبها وضع غير مفهوم، ولا أعرف كيف سيستثمرون ذلك اللقاء ضد السيسي والدولة المصرية».

ونفى «موسى» نيته التراجع، وقال: «مصلحة مصر تقتضي أن أستمر»، وأضاف: «لا يهم عدد الأصوات التي سأحصدها، قدر رغبتي في تمثيل مشرف».

وتابع: «كل همي الآن أن أحفز الناس لكي تشارك في هذه العملية الديمقراطية».

لكنه في الوقت نفسه، أعلن رفضه «التصويت العقابي»، وقال: «لا أريد تلك الأصوات كما لا أريد من الإخوان أن تصوت لي».

وأضاف: «أنا والسيسي برغم المنافسة، شركاء في ثورة يونيو/حزيران 2013 (المظاهرات التي استغلها الجيش للإطاحة بأول رئيس مدني منتخب)، وننتمى لمدرسة وطنية واحدة، ولست في صراع معه، ولا يوجد أي صدام بيننا، وفكرنا واحد في رفض أي تعاون أو مصالحة مع الإخوان أو مع من تلوثت يده بالدماء».

وطالب «موسى» بتوجيه تهمة الخيانة العظمى لكل من يتعاون مع الخارج ضد مصر، خاصة في الدعوات لمقاطعة الانتخابات.

وختم «موسى» حديثه بالقول: «عقب الانتخابات، سأكمل أدائي السياسي في الحزب، لكنني لا أسعى لأي حقائب وزارية».

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في مصر بين يومي 26 و28 مارس/آذار الحالي.

وبحسب مراقبين، فإن «موسى»، مرشح ديكوري لانتخابات باتت مضمونة لـ«السيسي»؛ بعدما أطاحت السلطات تباعا بمنافسين رئيسيين أعلنوا نيتهم الترشح.

وتولى «السيسي» الرئاسة في 8 يونيو/حزيران 2014، إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية، بعد انقلاب عسكري قاده في 3 يوليو/تموز 2013، على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، وذلك حين كان «السيسي» وزيرا للدفاع.

  كلمات مفتاحية

السيسي موسى مصطفى رئاسيات مصر رئاسيات مصر 2018 انتخابات دعاية مؤامرة الإخوان

قلق أممي قبيل رئاسيات مصر

تصريحات هشام قاسم لـ"الخليج الجديد" حول ترشح السيسي للانتخابات تثير تفاعلا واسعا