سجلت أسعار الحديد في مصر، زيادة جديدة في الأسعار بمتوسط 200 جنيه (11.35 دولار أمريكي) للطن، جراء الارتفاع المتتالي في أسعار خام «البليت» بالأسواق العالمية، وتسجيله 10 آلاف و180 جنيها (575 دولار أمريكي) للطن، لتقترب أسعار مبيعاتها للمستهلك من حاجز 14 ألف جنيه (794.7 دولار أمريكي).

وأوضحت مجموعة «بشاى» للصلب، عن أسعارها الجديدة مسجلة 12 ألفا و900 جنيه (732.3 دولار أمريكي) للطن تسليم المصنع، وسجل «حديد المصريين»، و«الجيوشى» للصلب 12 ألفا و850 جنيها (729.5 دولار أمريكي) للطن تسليم المصنع، بزيادة 200 جنيه (11.35 دولار أمريكي) عن آخر نشرة سعرية أعلنتها المجموعة قبل أسبوعين، وسجلت «بيانكو» 12 ألفا و750 جنيها (723.8 دولار أمريكي) للطن.

ولم تعلن مصانع «حديد عز» حتى الآن، عن أسعارها، وسط توقعات بأن تعلن الزيادات يوم الأحد المقبل، فيما قررت مصانع «العشرى ومصر ستيل» إيقاف إيداعات عملائها لحين إعلان أسعارها الجديدة، بداية الأسبوع المقبل، حسب صحيفة «المصري اليوم».

وقال تجار وعاملون في قطاع مواد البناء، إن المصانع قررت بشكل مفاجئ زيادة أسعار الحديد، ما تسبب في حالة من الارتباك وامتناع الموزعين عن البيع مع استمرار استلام الكميات المتفق عليها مع المصانع والشركات.

وقال عضو غرفة الصناعات المعدنية «طارق الجيوشى»، إن وصول أسعار خام «البليت» بالأسواق العالمية لـ575 دولارا للطن، أربك جميع المنتجين بمختلف الدول، ومنها بطبيعة الحال المصانع المحلية.

وأشار إلى أن الأسواق العالمية غير مستقرة بسبب تضاعف أسعار مدخلات إنتاج خام البليت من أقطاب الجرافيت اللازمة لعمليات الصهر بسبب ندرته بالأسواق العالمية.

يشار إلى أن أسعار الحديد في مصر، ارتفع بنسب قياسية وبشكل مفاجئ في غضون الأشهر الماضية.

وصعدت أسعار الحديد من مستوى 12 ألفا و250 جنيهاً (695.4 دولار أمريكي) في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لتسجل نحو 14 ألف جنيه (794.7 دولار أمريكي) تسليم المستهلك، هذا الأسبوع.

وأرجعت مصادر بالقطاع، هذه الارتفاعات في أسعار الحديدإلى نفاذ مخزونات «البليت» الموجودة لدى المصانع والمتعاقد عليها بأسعار العام الماضي، وبدأت المصانع تنتج بالأسعار الجديدة التي تصل إلى نحو 575 دولارا أمريكيا، ما تسبب في قيام المصانع بزيادة أسعار التسليم النهائي للمستهلك.