اعتبر الكرملين أن اتهام وزير الخارجية البريطاني «بوريس جونسون» للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» شخصيا بالوقوف وراء تسميم عميل روسي مزدوج سابق «لا يغتفر».

وقال الناطق باسم الكرملين «ديمتري بيسكوف»، الجمعة، في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية، أن ذكر «بوتين» في سياق عملية تسميم العميل السابق «سيرغي سكريبال» «لا يمكن إلا أن يكون صدمة وأمرا لا يغتفر بموجب التقاليد الدبلوماسية».

ولا يزال «سكريبال» وابنته «يوليا» في حالة صحية حرجة منذ تعرضهما لهجوم بغاز للأعصاب في مدينة سالزبري البريطانية في الرابع من مارس/أذار الجاري.

وفي حديثه عن «بوتين»، الجمعة، قال «جونسون»: «نرجح بشكل كبير أن التوجيه باستخدام غاز للأعصاب في الشوارع البريطانية والأوروبية لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية كان قراره».

وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، الأربعاء، طرد 23 دبلوماسيا روسيا.

كما قال «جونسون»، الخميس، إن لندن ستستهدف أصول روسيا في بريطانيا.

لكن «بيسكوف» أعاد التأكيد بأنه «لا علاقة لروسيا بهذه القضية على الإطلاق».

وأثارت واقعة «سكريبال» وابنته تكهنات وسائل الإعلام بأن روسيا يمكن أن تكون وراء الهجوم؛حيث تم إجراء مقارنات مع حالات وفاة أخرى لروس على الأراضي البريطانية، وتحديدا «ألكسندر ليتفينينكو» عام 2006، و«ألكسندر بيريبليتشني» عام 2012.

والعقيد «سكريبال»، ضابط مخابرات روسي متقاعد، قضت محكمة موسكو العسكرية في 2006 بسجنه 13 عاما، لاتهامه بتسليم معلومات سرية للاستخبارات البريطانية، قبل أن يصدر الرئيس الروسي عفوا عنه في وقت لاحق، ليتم تبادله مع محكومين آخرين اثنين مقابل 10 مواطنين روس احتجزتهم السلطات الأمريكية.

وأدين «سكريبال» بكشف هوية عملاء مخابرات روس يعملون سرا في أوروبا، إلى المخابرات الخارجية البريطانية «إم آي 6».