قطر عن صفقات التسليح: نشكل قوة رادعة تحفظ الاستقرار

الجمعة 16 مارس 2018 06:03 ص

أكد وزير الدفاع القطري «خالد العطية» أن استراتيجية بلاده تهدف لإيجاد قوة رادعة لحفظ الاستقرار، مشيرا إلى أن الدوحة منشغلة فقط بما يخدم تطويرها في كافة المجالات، وعلى رأسها القدرات الدفاعية للبلاد.

جاء ذلك خلال حديث الوزير القطري لموقع «تقرير الدفاع والمجال الجوي»، المتخصص في الشؤون العسكرية، على هامش معرض الدوحة للدفاع البحري «ديمدكس»، الذي انعقد في الفترة من 12 إلى 14 مارس/أذار الجاري.

وقال «العطية»: «نؤمن بشدة بأن الاستقرار والرخاء يحتاجان إلى قوة رادعة لضمان استمرارهما، نحن لسنا دولة تبحث عن الحرب، نحن نسعى للسلام والتطور والرخاء، ولكن بجانب ذلك يجب أن يوجد قوة رادعة للحفاظ على الاستقرار».

وأضاف: «نريد أن نفعل شيئين، نريد التوقف عن طلب النجدة من أصدقائنا في كل مرة نواجه أزمة بالمنطقة فنضع العبء على أصدقائنا وحلفائنا، نريد أن نفعل ذلك معهم جنبا إلى جنب إذا حدث أي أمر في المنطقة، وهذا أحد أسباب تطوير قدراتنا الدفاعية».

وتابع: «إننا في حاجة إلى إطار عمل واتفاق بين اللاعبين في المنطقة يكون مظلة للأمن في المنطقة التي أصبحت منهكة ومتعبة من الحروب، ولذلك فالوقت حان للحديث عن إنهاء الحروب والحديث عن التقدم والرخاء لكافة شعوب المنطقة».

وفي تعليقه على الاتهامات التي توجهها السعودية والإمارات والبحرين ومصر إلى قطر، قال «العطية»: «ليس لدينا وقت لنشغل أنفسنا بما يفعلونه، لدينا رؤية هنا في قطر ونعمل على تحقيق رؤيتنا في كل المجالات، وبينها تطوير قدراتنا الدفاعية، لذلك نحن نركز على تطوير ورخاء بلدنا».

وحول انعكاس الأزمة الخليجية على تغيير استراتيجيات وتحالفات الدوحة، أكد «العطية» أن «قطر لديها بالفعل حلفاء مهمين وإستراتيجيين، ومنهم على سبيل المثال الولايات المتحدة، التي تربطنا بها علاقات قوية، وأيضا تركيا التي تسير العلاقات معها بشكل قوي».

وشدد «العطية» على أن «الخيار الوحيد لحل الأزمة الخليجية هو الحوار، وإذا كانت دول الحصار جاهزة لذلك فنحن جاهزون أيضا ومنفتحون على الحوار ومناقشة أي شيء على الطاولة في إطار احترام كل دولة لسيادة الدول الأخرى، وفي نهاية المطاف هذا هو الطريق المختصر لحل أي أزمة أو قضية».

وأوضح أن «قطر بلد له سيادته وكيانه الخاص، وبالتالي فهو قادر على التعامل مع التزاماته وواجباته الدولية، وأيضا قادر على التعامل مع جيرانه واحترامهم، كما أنها قادر على جعل الآخرين يحترمونه».

وعلى مدار 3 أيام هي مدة النسخة السادسة من معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري (ديمدكس 2018) وقعت القوات المسلحة القطرية بفروعها المختلفة 35 اتفاقية هامة مع شركاء دوليين.

وشمل ذلك اتفاقيات لشراء مئات المدرعات والسفن والزوارق الحربية والطائرات بدون طيار، فضلا عن إنشاء قاعدة عسكرية بحرية شمالي البلاد.

وشهد المعرض عروضا ضخمة للشركات العالمية، التي وصل عددها إلى 180 عارضاً من أكثر من 60 بلداً في مجال الصناعات البحرية والعسكرية.

  كلمات مفتاحية

قطر الأزمة الخليجية ديمدكس 2018 حصار قطر وزير الدفاع القطري قوة رادعة

«ديمدكس 2018».. قطر تحصد 35 اتفاقية دفاعية أبرزها قاعدة بحرية

تحليل: تراجع نسبي للإنفاق العربي على التسلح في 2019