شن أمين عام تنظيم «عصائب أهل الحق» الشيعي العراقي «قيس الخزعلي»، هجوما حادا على السعودية متهما إياها بـ«التسبب في الأذى» للشعب العراقي، وطالبها بـ«دفع الثمن»، بينما انتقد وزير خارجية البحرين الشيخ «خالد بن أحمد» تصريحات «الخزعلي» ووصفه بـ«المجرم».
وقال «الخزعلي»، في حوار مع وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية، إن «الشعب العراقي بعد تجربة تنظيم الدولة الإسلامية عرف من هو صديقه ومن هو عدوه، ومن وقف إلى جانبه ودعمه وقدم له السلاح والشهداء، ومن قدم المال والدعم اللوجستي لتنظيم الدولة».
وأضاف أن «الشعب العراقي يعرف أن النظام السعودي هو من الخانة الثانية، ومن مجموعة أعداء العراق التي قدمت الدعم بمليارات الدولارات».
وتابع بالقول: «إذا كان النظام السعودي يريد فتح صفحة جديدة لصالح الشعبين السعودي والعراقي، فعليه أولاً أن يدفع ثمن وتعويض كل ما تسبب به من أذى للشعب العراقي».
من جانبه، علق وزير خارجية البحرين الشيخ «خالد بن أحمد آل خليفة» على تصريحات «الخزعلي» بقوله إن «المجرم راعي العصايب ما يترس عينه إلا التراب.. يرمي التهم ويطلب فلوس. الله يعين العراق»، وذلك وفقا لما جاء في تغريدة عبر حسابه على «تويتر».
وتأتي تصريحات «الخزعبلي» بينما استقبلت الرياض زعامات شيعية عراقية، على مدار الأشهر الماضية، في محاولة منها لاختراق نفوذ إيران والحد من هيمنتها على بغداد، ضمن استراتيجية سعودية لإعادة العراق إلى محيطه العربي.
وخرجت حركة «عصائب أهل الحق»، من رحم التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي «مقتدى الصدر»، فمؤسسها وقادتها كانوا كوادر في هذا التيار لكنهم انشقوا عنه وأسسوا منظمة خاصة بهم كان هدفها «مقاومة الاحتلال الأمريكي»، وأعلنوا مسؤوليتهم عن هجمات عديدة على القوات الأمريكية والعراقية.
وتتلقى الحركة التدريب والدعم من إيران، وأرسلت عناصرها للقتال في سوريا بحجة «الدفاع عن مقام السيدة زينب»، وينضوي عناصرها تحت لواء «أبوالفضل العباس» المنتشر في ريف دمشق وتحديدا في المناطق المحيطة بالمقام.
