أكد نائب رئيس الوزراء الأردني للشؤون الاقتصادية الأسبق «جواد العناني»، أن الاقتصاد الأردني يعيش حالة صعبة، تفرض على الحكومة البحث عن حلول وبدائل تخرج الاقتصاد من وضعه الحالي، لافتا إلى حاجة اقتصاد بلاده لقطر، خاصة مع حجم العمالة الأردنية هناك.

وقال «العناني»: «الأسواق الخارجية وخاصة الخليجية مغلقة أمامنا الآن، وهو ما أدى إلى تراجع كبير في الصادرات مقابل زيادة نسبية في حجم الواردات وما ترتب عليه من زيادة في العجز التجاري، ونقص كبير في إيرادات الحكومة»، حسب تصريحاته لموقع «عربي 21».

واستبعد المسؤول الأردني الأسبق، أن يكون تراجع المساعدات الخليجية عقابا خليجيا ضد مواقف الأردن السياسية، كما حدث في التسعينيات إبان موقف الأردن من غزو العراق للكويت ورفضها للخيار العسكري، قائلا: «لم تصل العلاقة بين الأردن ودول الخليج إلى مرحلة الأزمة».

وحول تحفظ بعض الدول على موقف الأردن السياسي، قال نائب رئيس الوزراء الأردني للشؤون الاقتصادية الأسبق: «الأردن موقفه معتدل من الجميع، ولا أعرف ما هو المطلوب من الأردن أن يفعله أكثر من ذلك».

وأضاف: «في موضوع القدس على سبيل المثال الأمريكان زعلوا، فهل كانوا يريدون من الأردن وفقا للوصاية الهاشمية على حماية الأماكن المقدسة، أن يوافق على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل..؟ لا يمكن أن توافق الأردن على هذا أبدا لأن ظرفه الداخلي ووضعه الإسلامي يجعل هذا الأمر غاية في الصعوبة».

وتابع: «وكذلك الحال في قضية مقاطعة قطر، ماذا كانوا يريدون من الأردن، نحن لا نريد أن نوضع في موقف أن نكون فيه مخيرين بين الوقوف مع قطر أو باقي دول الخليج، نحن بحاجة إلى قطر ولا يمكن أن نضحي بوظائف 40 ألف أردني هناك في ظل ارتفاع معدلات البطالة بالأردن».

وأوضح «العناني»: «نريد من الجميع أن يتفهم أن تحلي الأردن بالمرونة في مواقفه السياسية ستكون كلفته الاقتصادية باهظة جدا، وعلى الأردن أن يبحث عن حلول للخروج من بين فكي كماشة المتخاصمين».