كشف مسؤولون في اتحاد المصريين العاملين بالسعودية، عن قرب مغادرة نحو نصف مليون مصري أراضي المملكة، خلال العام الجاري، جراء سياسات التوطين والسعودة.

ويبلغ تعداد العمالة المصرية في المملكة 2.9 مليون مصري، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي).

وقال المحاسب بإحدى شركات المقاولات السعودية «حسن سعد»، إن تخفيض الرواتب، وفرض رسوم على العمالة والمرافقين، مع ارتفاع الأسعار، نتيجة تطبيق ضريبة القيمة المضافة، كل ذلك أثقل كاهل آلاف المصريين العاملين في السعودية.

وأضاف لصحيفة «الراية» القطرية، أن العائد أصبح لا يساوي ثمن الغربة، فقررت العودة لمصر، ونفس القرار تمّ اتخاذه من قبل عدد كبير من العمالة المصرية.

وطبقت السعودية رسوماً على مرافقي العمالة الأجنبية، اعتباراً من مطلع يوليو/تموز الماضي، بمبلغ 100 ريال سعودي (26.6 دولار) عن كل مرافق يرتفع حتى 400 ريال (106.7 دولار) شهرياً بحلول 2020.

ورفعت المملكة منذ نحو 3 أعوام، من وتيرة توطين العديد من القطاعات الاقتصادية، بهدف خفض نسب البطالة في صفوف المواطنين.

وتسعى السلطات السعودية إلى توطين وسعودة الوظائف لخفض نسب البطالة، وتوفير 450 ألف وظيفة للسعوديين، وإحلال 1.2 مليون وظيفة بالمواطنين بحلول 2020.

ويمتدّ تأثير السعودة إلى نحو 12 مهنة تستهدف وزارة العمل السعودية توطينها.

وبدأ كثير من الوافدين مغادرة المملكة إلى أوطانهم أو البحث عن دول أخرى للبحث عن فرص عمل فيها.