غادرت القاهرة عناصر من القوات المسلحة المصرية للمشاركة في التدريب المشترك «درع الخليج المشترك1»، الذي ينفذ بالسعودية، بمشاركة عناصر من الأسلحة المشتركة البرية والبحرية والجوية والقوات الخاصة بالقوات المسلحة من 23 دولة.
ونشر المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية على «فيسبوك» صورا للقوات المشاركة بالتمرين.
وقال المتحدث العسكري إن «التدريبات تهدف إلى تبادل الخبرات في مجالات تخطيط، وتنظيم، وتنفيذ الأنشطة التدريبية المختلفة، وكذلك لصقل مهارات العناصر المشاركة، وتنمية قدرتها على تنفيذ المهام التكتيكية النمطية وغير النمطية في مسارح العمليات المختلفة من أجل تأمين الأهداف الحيوية، وحماية الممرات الملاحية، ومواجهة التهديدات المحتملة».
وأوضح أن «التدريبات تأتي في إطار خطة مشتركة لتمرين القوات المسلحة مع الدول الشقيقة لنقل وتبادل الخبرات، وتعزيز أوجه التعاون العسكري وصولا إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي».
وأعلنت السعودية انطلاق التمرين العسكري «درع الخليج المشترك 1»، الذي تنظمه وزارة الدفاع في المنطقة الشرقية، بمشاركة قوات عسكرية من 23 دولة شقيقة وصديقة، إلى جانب القوات السعودية، وتستمر عمليات التمرين لفترة شهر كامل.
ويستهدف التمرين -الذي يُعد أضخم التمارين العسكرية في المنطقة على الإطلاق، سواء من حيث عدد القوات والدول المشاركة والتجهيزات- رفع الجاهزية العسكرية للدول المشاركة، وتحديث الآليات والتدابير المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية، وتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل العسكري والأمني المشترك.
وتشارك في التمرين، إلى جانب القوات المسلحة في المملكة، قوات برية وبحرية وجوية ودفاع جوي، وأسلحة استراتيجية، لكل من قوات الدول المشاركة، والتي تتصدر أربع دول منها التصنيف العالمي ضمن قائمة أقوى عشرة جيوش في العالم.
و«درع الخليج» كان في الأساس تمرينا تجريه القوات البحرية الملكية السعودية في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان، بشكل دوري، لكنه مؤخرا بات يضم أطرافا أخرى.
ويثير هذا التمرين إيران، بشكل خاص، نظرا لاقتراب القوات المشاركة فيه من المياه الإقليمية الإيرانية، ما حدا بالحرس الثوري إلى التهديد بالتدخل، في 2016، حال اقتربت القوات السعودية أكثر من تلك المياه.
