انطلاق تمرين «مركز القيادة» بالسعودية ضمن «درع الخليج المشترك 1»

الأربعاء 28 مارس 2018 01:03 ص

انطلق تمرين «مركز القيادة»، الأربعاء، في المنطقة الشرقية بالسعودية، ضمن تدريبات «درع الخليج المشترك 1» التي تشارك فيها جيوش 23 دولة، منذ الأسبوع الماضي ولمدة شهر.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، فإن تمرين «مركز القيادة» ينقسم إلى مرحلتين، الأولى تستمر لمدة يومين، وتقتصر على قيادات قوات «درع الخليج المشترك 1»، من جميع القطاعات البرية، والبحرية، والجوية، والدفاع الجوي، والقوات الخاصة، حيث يتم استخدام المشبهات، وتدريب القيادات على إدارة العمليات العسكرية، في بيئة عمليات نظامية وغير نظامية، ويتم فيها اختبار وسائل القيادة والسيطرة والقيادة.

وتشمل المرحلة الثانية، التي تستمر لمدة 5 أيام استخدام الذخيرة الحية، بمشاركة جميع قوات الدول المشاركة في التمرين من كل القطاعات، وتستهدف هذه المرحلة من التدريب مواجهة التحديات والتهديدات ضمن بيئة عمليات مشتركة لتحقيق مفهوم العمل المشترك، وتستخدم فيه العديد من الأسلحة الحديثة والمتطورة>

ويتواصل تنفيذ واحدة من أضخم خطط التحرك العسكري على مستوى العالم، التي تتمثل في تحرك القوات المشاركة في «درع الخليج المشترك 1»، من لحظة الوصول الأولى إلى التمركز في أرض ميدان التدريب.

ومطلع الأسبوع الماضي، وصل عشرات الآلاف من الجنود إلى السعودية للانضمام للتدريب العسكري الذي يعد الأكبر من نوعه، من حيث عدد الدول المشاركة والعتاد العسكري النوعي المستخدم فيه، إذ يصنف كأحد أكبر عملية حشد للقوات المختلطة فيها مع عملية عاصفة الصحراء، والمناورة العسكرية السعودية «رعد الشمال» التي أجريت في السعودية في مارس/آذار 2016.

ويستهدف التمرين رفع الجاهزية العسكرية للدول المشاركة، وتحديث الآليات والتدابير المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية، وتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل العسكري والأمني المشترك.

وعن مشاركته في التدريبات، أصدر الجيش المصري بيانا، الأربعاء، قال فيه «وسط مشاركة فاعلة بقوات ومراقبين من 23 دولة، استمرت أنشطة وفعاليات التدريب المشترك درع الخليج 1، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية، حيث تشارك القوات المسلحة المصرية بعناصر القوات الخاصة البحرية والصاعقة والمظلات، بالإضافة إلى القوات الجوية وعناصر من الشرطة العسكرية».

وأضاف البيان أن «التدريب يعد من أكبر المناورات المشتركة بالمنطقة، التي توفر بيئة غنية بالخبرات الميدانية والتكتيكية المتبادلة، بهدف تأكيد مستوى الجاهزية والاستعداد لتخطيط وتنفيذ عمليات برية وجوية وبحرية مشتركة، لحماية المصالح الحيوية ومكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات، التي تستهدف أمن واستقرار منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط».

وتضمن التدريب، بحسب البيان، تنفيذ مشروع مراكز قيادة لعناصر هيئة القيادة للدول المشاركة يتم من خلاله فرض عدد من المهام التكتيكية المخططة وغير المخططة، للتدريب على مكافحة التهديدات المختلفة وقياس قدرة العناصر المشاركة على اتخاذ القرارات المناسبة، طبقا للمتغيرات المختلفة لمعركة الأسلحة المشتركة الحديثة واستخدام منظومات القيادة والسيطرة الآلية.

وتابع البيان: «كذلك تنظيم تدفق القوات المشاركة من منطقة التمركز إلى مناطق وميادين التدريب التخصصية، استعدادا لتنفيذ المرحلة الرئيسية للتدريب بجانب التدريب العملي المشترك على أعمال قتال القوات الخاصة، بمشاركة عناصر المظلات والصاعقة والوحدات الخاصة من الدول المشاركة مع تنفيذ الرماية بالذخيرة الحية».

و«درع الخليج» كان في الأساس تمرينا تجريه القوات البحرية الملكية السعودية في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان، بشكل دوري، لكنه مؤخرا بات يضم أطرافا أخرى.

ويثير هذا التمرين إيران، بشكل خاص، نظرا لاقتراب القوات المشاركة فيه من المياه الإقليمية الإيرانية، مما حدا بالحرس الثوري إلى التهديد بالتدخل، في 2016، حال اقتربت القوات السعودية أكثر من تلك المياه.

  كلمات مفتاحية

درع الخليج المشترك 1 تمرين مركز القيادة تدريبات عسكرية مشتركة الجاهزية العسكرية

مصر تشارك بمناورات «درع الخليج المشترك1» في السعودية