ذكرت صحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية نقلا عن مصادر مطلعة أن شركة «أرامكو» السعودية تتطلع لشراء حصة أغلبية في مجمع مقترح للتكرير والبتروكيماويات بقيمة تبلغ ثلاثة تريليونات روبية (46.10 مليار دولار) في ولاية ماهاراشترا الواقعة غرب الهند.

وأضافت الصحيفة الهندية أن الشركة السعودية الحكومية تجري مباحثات أيضا مع شركات تكرير حكومية في الهند من أجل الحصول على حقوق تسويق الوقود والبتروكيماويات المنتجة في المجمع، بالإضافة إلى ضمانات بأن المصفاة ستستخدم في الغالب نفطا سعوديا.

وتمتلك مؤسسة النفط الهندية 50% من المجمع بينما تمتلك «بهارات بتروليوم» و«هندوستان بتروليوم» النسبة المتبقية.

يأتي ذلك في الوقت الذي تحاول فيه السعودية، أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، التفوق على العراق لتصبح أكبر موردي الخام للهند ثالث أكبر مستورد له في العالم.

ومن المتوقع أن تتجاوز طاقة المصفاة الإنتاجية 300 ألف برميل يوميا ومن المنتظر أن تبدأ الإنتاج في موعد أقصاه عام 2022 لتغذي إمداداتها البلد الذي يعد من بين أكبر قادة الطلب على الطاقة في العالم.

وتخطط المملكة لإدراج ما يصل إلى 5% من «أرامكو» السعودية في طرح عام أولي قد يصل بقيمة الشركة إلى تريليوني دولار، ما يجعلها أكبر شركة نفط في العالم من حيث رأس المال السوقي.

والشهر الماضي، اتفقت حكومتا السعودية والهند على زيادة التبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات تفوق 2017، البالغة 85 مليار ريال (نحو 22.7 مليار دولار)، كما أعلنت اللجنة السعودية الهندية المشتركة، المنعقدة في العاصمة الرياض، أن الصادرات السعودية إلى الهند بلغت 67 مليار ريال (نحو 17.9 مليار دولار)، فيما بلغت وارداتها 18 مليار ريال (4.8 مليارات دولار).

واتفق الجانبان، على بذل المزيد من الجهود للعمل على زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة عن مستوى العام الماضي، ورفع مستوى التعاون في المجال التجاري والاستثماري، وذلك خلال اجتماع اللجنة السعودية الهندية المشتركة، في العاصمة الرياض، الثلاثاء الماضي، وفقا لوكالة الأنباء السعودية «واس».

وتعد الزيوت والنفط ومشتقاته، من أبرز الصادرات السعودية إلى الهند، وتشكل النسبة الأكبر من إجمالي حجم التجارة بين البلدين.