مصر تنفذ سلسلة إجراءات لاستعادة عرش «الذهب الأبيض»

الثلاثاء 20 مارس 2018 10:03 ص

يبدأ القطن المصري أو ما يطلق عليه «الذهب الأبيض»، رحلة العودة إلى عرشه مجددا، بعد سلسلة إجراءات حكومية للنهوض بزراعته وتسويقه.

وتستهدف الحكومة المصرية، الوصول بالمساحة المزروعة بالقطن في الموسم الجديد الذي ينطلق عادة مطلع مارس/آذار سنويا، ويبدأ الجني في أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام، إلى نصف مليون فدان.

وعملت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي على تحديد مناطق زراعة أصناف القطن للموسم الزراعي 2018، وحظر زراعة أية أصناف أخرى.

ويعد القطن المصري «طويل التيلة» أفضل أنواع القطن ولذلك يحتل مكانة تصديرية عالية بين كل دول العالم.

وتشير تقديرات رسمية إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالقطن بلغت 270 ألف فدان في عام 2017، وفق وزارة الزراعية المصرية.

وتراجع إجمالي صادرات القطن المصري بنسبة 36.7% خلال الربع الأول من الموسم الزراعي 2018/2017، إلى 128.3 ألف قنطار، مقابل 202.5 ألف قنطار متري خلال نفس الفترة من العام 2017/2016.

وقال عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب المصري، «عثمان المنتصر»، إن الحكومة «عازمة بكل السبل لأن يستعيد القطن المصري عافيته ومكانته على الساحة العالمية».

واعتبر «المنتصر» الأسعار المعلنة من قبل الحكومة لشراء القطن «معقولة ومناسبة»، وإن كانت قليلة نسبيا في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج.

وطرح النائب المصري في حديثه لـ«الأناضول»، عدة مقترحات للنهوض بالقطن، منها «توفير التقاوي النقية، والالتزام بالخريطة الزراعية التي يصدر بها قرار وزاري سنويا، والتوسع في زراعة القطن قصير ومتوسط التيلة، ودعم المزارعين في ضوء المسموح به، وفقا للاتفاقيات الدولية حتى لا يتحولوا لزراعة المحاصيل الأخرى».

ويتيح الطقس في مصر وسطوع الشمس، وكذلك جودة البذور زراعة القطن طويل التيلة بجودة غير عادية، تسمح بإنتاج غزول خفيفة متينة لها بريق جذاب وملمس ناعم.

ويباع القطن طويل التيلة بنحو مثلي سعر الأنواع العادية من القطن قصير التيلة.

والقطن المصري طويل التيلة فائق الجودة يستخدم في إنتاج الأنواع الفاخرة من الملابس والغزل التي يقبل عليها أفراد الفئات والشرائح المجتمعية المرتفعة الدخل، بحسب أستاذ الاقتصاد «جمال صيام».

وأضاف «صيام»، أن القطن المصري يعاني من مشاكل عديدة سواء في الإنتاج أو التصنيع أو التصدير، مشيرا إلى أن مصر كانت تزرع نحو 2 مليون فدان قطن وتنتج نحو 10 ملايين قنطار (القنطار = 100 كيلوجرام) خلال عقدي الخمسينات والستينات من القرن الماضي.

وتراجعت المساحة المزروعة بالقطن من 714.7 ألف فدان في الموسم الزراعي 2004/2003 إلى 241 ألف في موسم 2015/2014، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء بمصر (حكومي).

بالتوازي، تراجع إنتاج مصر من القطن من 785.2 ألف طن في الموسم الزراعي 2004/2003 إلى 160 ألف طن في الموسم الزراعي 2015/2014، وفقا للإحصاء المصري.

ويبدأ الموسم الزراعي في مصر مطلع سبتمبر/أيلول، ويختتم في نهاية أغسطس/آب من العام التالي.

  كلمات مفتاحية

القطن المصري الذهب الأبيض قطن طويل التيلة وزارة الزراعة الصادرات المصرية

انخفاض كبير فى صادرات القطن المصري بنسبة 38.4%

تضارب القرارات حول القطن.. مؤشر جديد على تراجع سياسات «السيسي»