رغم مخاوفهم من العنصرية واعتداءات المتطرفين، كشف تقرير بحثي بريطاني حديث عن أن مسلمي المملكة المتحدة يفخرون بهويتهم البريطانية أكثر من بقية سكان البلاد.
واستند التقرير، الذي أعدته مؤسسة «إبسوس ـ موري» البحثية البريطانية، إلى تحليل أبحاث واستطلاعات رأي منذ عام 2010، لرسم صورة شاملة عن مسلمي بريطانيا، لكنه لم يعلن تفاصيل عن العينات التي شملتها الأبحاث والاستطلاعات.
وقال التقرير إن «أكثر من 55% من مسلمي بريطانيا يقولون إن هويتهم القومية (البريطانية) أمر مهم بالنسبة إليهم، مقارنة بـ 44% من بقية الشعب»، وفقا لما نشرته صحيفة «الغارديان»، الأربعاء.
وأضاف التقرير أن حوالي 85% من مسلمي البلاد «يفخرون بالتعبير عن انتمائهم إلى بريطانيا».
وأشار التقرير إلى أنه في الوقت نفسه، يحرص المسلمون على تأكيد هويتهم الدينية، حيث يرى 94% منهم أن ذلك الأمر «بالغ الأهمية» لهم، بحسب التقرير.
كما لفت التقرير إلى أن مسلمي بريطانيا يركزون أيضا على التعليم بشكل أكثر من غيرهم من البريطانيين.
وأوضح أن 56% من أطفال المسلمين قالوا إنهم يتطلعون إلى إكمال تعليمهم حتى المرحلة الجامعية، مقارنة بـ38% من أطفال غير المسلمين.
ورغم ذلك، كشف التقرير عن فجوة في معدل التوظيف بين المسلمين وغيرهم، حيث أشار إلى أن أكثر من 7% من المسلمين عاطلين، مقارنة بـ 4% من سكان المملكة المتحدة كلها.
وقدر التقرير أن عدد المسلمين في المملكة المتحدة يصل (حاليا) إلى 4.1 ملايين مسلم أو 6.3% من مجموع السكان.
وفي المقابل، أشار التقرير إلى أن واحدا من كل 4 بريطانيين مسلمين، قلق من الاعتداء عليه بدنيا من قبل عنصريين، بسبب لون بشرته، أو دينه، أو عرقه.
ويأتي ذلك التقرير في أعقاب دراسة استقصائية بريطانية كشفت، أن نحو ثلث الطلاب المسلمين في المملكة المتحدة تعرضوا لجرائم كراهية بسبب عقيدتهم في أماكن التعليم، وأجرى الدراسة «الاتحاد الوطني للطلاب» في المملكة المتحدة خلال عام 2017، ونشر نتائجها خلال الساعات الماضية، وشملت عينة من 578 طالبا وطالبة من مختلف الفئات التعليمية، بحسب الإعلام البريطاني.
وذكرت الدراسة أن واحدا من كل 3 طلاب مسلمين شملتهم الدراسة قال إن «لديه قلقا من أن يكون دينه سببا في تعرضه لإساءات لفظية أو اعتداءات»، مضيفة أن «الخوف يزيد بشكل أكبر بين الطالبات لا سيما بسبب ملبسهن الذي يعكس هويتهن الدينية من حجاب أو نقاب».
