كشفت وزارة التجارة والصناعة المصرية، عن تراجع حجم التجارة البينية بين الدول الأفريقية خلال عام 2017 إلى 38 مليار دولار، بعدما كان 63.4 مليار دولار خلال عام 2016.

وأوضحت الوزارة، الخميس، أن مصر تعمل على زيادة حركة التبادل التجاري مع بلدان القارة السمراء.

وبيّن رئيس مجلس الأعمال المصري الكيني، «حسام فريد»، أن واردات القارة الأفريقية سنويًا تبلغ 500 مليار دولار، تبلغ الصادرات منها نحو 3 مليارات دولار بنسبة أقل من 1% من إجمالي الواردات الأفريقية، مشيرًا إلى أن اتفاقية السوق التجارية المشتركة مع أفريقيا ستؤدي إلى ارتفاع الميزان التجاري لمصر مع دول القارة إضافة إلى أنها ستُحدِث نقلة للصادرات المصرية، بحسب «إرم نيوز».

وأضاف فريد، خلال مكالمة هاتفية مع قناة «ten» الفضائية، أن حجم التعاقدات بلغ خلال 3 أيام فقط 20% من صادرات مصر لكينيا عام 2017.

بدوره يرى الخبير الاقتصادي الأكاديمي، «فخري الفقي»، أن أسباب تراجع حجم التجارة بين مصر ودول أفريقيا يعود إلى اعتمادها على التجارة البينية والتي تقوم من خلالها الدول بتبادل الصادرات والواردات بين بعضها البعض.

وأوضح «الفقي»، أن هذا النوع من التجارة يواجه العديد من العوائق سواء في إطار التقيد بعملات محلية، وكذلك عدم امتلاك دول أفريقيا لشركات كبرى قادرة على إنتاج سلع ذات جودة عالية.

ولفت إلى تغيير مصر وجهتها نحو استيراد بعض السلع من دول غير أفريقية خفض من حجم التجارة مع تلك الدول، مثل الاعتماد على استيراد اللحوم والدواجن من البرازيل بدلًا من إثيوبيا والسودان، مبينًا أن إعادة النشاط التجاري لطبيعته سيكون من خلال السوق المشتركة الأفريقية التي أعلن مؤخرًا عن إنشائها.