أبرمت الحكومة السودانية، وشركة «سوما» التركية، اتفاقا لتشييد مطار الخرطوم الجديد عن طريق نظام (B.O.T)، بقيمة تجاوزت أكثر من مليار دولار.

وقالت وزارة المالية السودانية، في بيان، أمس الخميس، إن «المرحلة الأولى من المشروع تبلغ تكلفتها 800 مليون دولار، فيما تصل القيمة الإجمالية إلى 1.150 مليار دولار».

ووقع نيابة عن حكومة السودان وزير المالية «محمد عثمان الركابي»، فيما وقع عن «سوما» التركية «سليم بورا» رئيس مجلس إدارة الشركة، بحضور نائب وزير الاقتصاد التركي «فاتح متين»، وسفير أنقرة لدى الخرطوم «عرفان نذير أوغلو».

وفي تصريحات له عقب مراسم التوقيع، أشاد «الركابي» بالاتفاقية، مؤكدا أن بلاده تطمح إلى «إنشاء مطار عالمي يليق بالسودان، ويساهم في دفع عجلة الاقتصاد».

وأضاف أن الاتفاقية تتماشى مع سياسات الدولة الرامية لإتاحة الفرص للقطاع الخاص الأجنبي والمحلي للاستثمار بطرق حديثة، ومنها نظام «B.O.T» (آلية تمويلية لإنشاء البنى الأساسية بعيدا عن موارد الدولة).

وكشف «الركابي» عن تفاوض مع الخطوط الجوية التركية لإنشاء شراكة مع الخطوط السودانية.

ونجحت شركة «سوما» في أعمال الإنشاءات في 15 دولة منها 11 في أفريقيا.

وأكد نائب وزير الاقتصاد التركي، عزم بلاده رفع التبادل التجاري مع الخرطوم إلى 30 مليار دولار، مشيرا إلى أنه سيقوم بزيارة للسودان في مايو/آيار المقبل، سيرافقه فيها عدد كبير من الشركات في مجال التعدين والثروة الحيوانية والزراعة.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة «سوما» إن الشركة لها خبرة 30 عاما في مجال البنيات التحتية بأعلى جودة في كل الدول.

وتشهد العلاقات التركية السودانية تطورا لافتا خلال العقدين الماضيين، وتحديدا منذ وصول حزب «العدالة والتنمية» إلى السلطة في أنقرة عام 2002، حيث وضع خطة طموحة لتعزيز التواصل مع البلدان الأفريقية.

والشهر قبل الماضي، وقع السودان وتركيا في الخرطوم، 7 اتفاقيات تجارية واستثمارية، بهدف رفع حجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار بدلا من 500 مليون دولار حاليا، وهي المستهدفات التي أعلن عنها الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» خلال زيارة للسودان نهاية العام الماضي.