قال وزير الطاقة السعودي «خالد الفالح»، الخميس، إن المملكة ربما تقوم، أواخر العام الجاري، بالطرح الأولي لجزء من أسهم شركة أرامكو.
يأتي ذلك التصريح رغم تقارير صحفية تحدثت عن أن المملكة قد تؤجل هذا الطرح إلى العام القادم.
وأضاف «الفالح»، في مقابلة أجراها في واشنطن، أن عملاق النفط السعودي قد يطرح الإكتتاب العام المقرر لأرامكو، إما محليا أو دوليا، أواخر 2018، حسب «رويترز».
وأكد أن بورصة نيويورك ما زالت في السباق للطرح العام الأولي لأرامكو، لكن مسؤولين سعوديين ما زالوا بحاجة إلى تقييم خطر «دعاوى قضائية غير موضوعية» محتملة قبل اتخاذ قرار نهائي.
ومضى قائلا: «قمنا بتجهيز كل المستندات لنكون جاهزين لتنفيذ الإدراج المحلي والدولي على السواء... لم نغلق الباب أمام 2018».
وأضاف: «لدينا بواعث قلق. من البديهي أن أرامكو كبيرة جدا ومهمة جدا وقيمتها عالية جدا، ومن المحتمل أننا قد نواجه مخاطر من بعض الدعاوى القضائية غير الموضوعية وإجراءات التقاضي، التي يجب علينا أن نضعها في الاعتبار في قرارانا النهائي».
وتخطط السعودية لإدراج حصة تصل إلى 5% في أرامكو السعودية في طرح عام أولي قد يقدر قيمة الشركة عند حوالي تريليوني دولار، ويجعلها أكبر شركة نفطية في العالم من حيث القيمة السوقية.
ورغم تعليقات أدلى بها «الفالح» في وقت سابق هذا الشهر بأن أرامكو «كبيرة جدا ومهمة جدا» بحيث لا يجب أن تكون هناك مجازفة في الإدراج بالولايات المتحدة بسبب مخاطر التقاضي، إلا أنه قال، الخميس، إن نيويورك ما زالت في السباق للطرح العام الأولي.
والتحديات القانونية قد تنتج عن قانون أمريكي يسمح لعائلات ضحايا أمريكيين سقطوا جراء هجمات شنها أجانب، وبينهم سعوديون، بمقاضاة حكومات أجنبية لطلب تعويضات.
والأربعاء، كشفت صحيفة أمريكية أن السعودية تراجعت عن طرح «أرامكو» النفطية في أسواق المال العالمية، وإنها ستكتفي بطرحها في البورصة السعودية العام المقبل، وربما في أبريل/نيسان من العام المقبل 2019.
واستندت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، في معلوماتها لتصريحات نسبتها إلى مسؤولين حكوميين بالسعودية وأشخاص على صلة بعملية بيع حصة من الشركة.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤوليين سعوديين قولهم إن ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» بات مقتنعا، بأن مخاطر القضايا القانونية التي يمكن أن ترفع ضد السعودية في أمريكا، أصبحت عقبة لا يمكن تجاوزها في حال طرح «أرامكو» في بورصة «وول ستريت» بنيويورك.
